مكابدة النوى
26أيار2012
صالح محمد جرّار
مكابدة النوى
صالح محمد جرّار/جنين فلسطين
كم ذا يكابدُ في النّوى ذفتُ النّوى إذ كان وُلْدي صبيةً والآنَ قد جرّبْتُه في شيبتي فسُقيتُ فيهِ تألّماً وكآبةً * * * لكننا ننسى مرارةَ ذوقِه أيكونُ حقّاً ذا اللقاءُ وإن نأى أيجيءُ يومٌ فيه جمْعُ شتاتنا أيعودُ هذا البيتُ يجمعُ شملنا ؟ أيعودُ ذا المشتاقُ يلثمُ أرضَه فلَأنتِ يا أرضي فراديسُ العُلا ولَأنتِ مغرِسُ نبتِنا وجذورِنا ولَأنتَ يا بيتي مَراحُ جوارحي والذّكرياتُ تطوفُ حولَك ، إنّها * * * فعسى المسافرُ أن يؤوبَ مُكَلّلاً ويعودُ يحدو بالدّعا أشواقَه ويعودُ ذا الجَوّابُ يُروي غُلّةً * * * لكنْ هناك مسافرٌ في غيهبٍ فهو الأسيرُ بقيد خصمٍ حاقدٍ وأسيرُنا " إسلامُ "طودُ عزيمةٍ يا ربِّ طال فراقُهم وعذابُهم فامننْ عليهم بالخلاص وبالرّضا إن قدّرَ الرّحمنُ طيبَ لقائنا هذي أكفُّ ضراعةٍ وتذَلُّلٍ | ويلاقيقلبي المَشوقُ ، فهل له مِن راقِي ؟! فلقيتُ فيهِ حرارةَ الأشواقِ ! وبَنِيَّ شُبّانٌ وخيلُ سباقِ ! وسُقيتُ فيه مرارةَ الأذواقِ ! * * * - وبإذن ربّي - بعدَ حلْوِ تلاقي ! عنّا المَزارُ وأُلْهِبتْ أعراقي ؟! فنذوقَ أحلى ضمّةٍ وعناقِ ؟! أيعودُ روضي ناضرَ الأوراقِ؟! ويقول فيها قولةَ المشتاق ؟! ولأنتِ نورُ العينِ والأحداقِ ! وإليكِ يصبو القلبُ في الأرماقِ ! ولَأنتَ تنفحُ بالشّذا أعراقي ! تُذكي الجوى في قلبيَ الخفّاقِ ! * * * بالنُّجْحِ والتّوفيق من خلاّقِ ! ويعودُ يُطفِئُ غُلّةَ المشتاقِ ! ويعود ينعمُ بالنّدى الرّقراق ! * * * يرجو الرّجوعَ بساعة الإشراق ! قيدِ اليهودِ وقبضةِ الأفّاق ! ندعو له والصّحب بالإطلاق ! في سجن محتلٍّ ، وشرِّ وَثاقِ ! واكتب لغائبنا جميلَ تلاقي ! فسنلتقي ،ويزولُ ليلُ محاقِ ! تدعوكَ ربّي فكَّ كلّ وَثاقِ ! |