أيلام حد السيف
خالد سرحان الفهد
أيُلامُ حدُّ السيف إنْ صدقا
وأراقَ بهجةَ ظالمٍ ورَقى
ومَرارُ كأسٍ جدُّ مُبهجةٍ
كالظلمِ لما يجمعُ الفُرَقا
أيُلامُ ليثٌ سيفُ نخوتِهِ
قد ثارَ دون العرضِ وامتُشِقا
والنهرُ لولا ماؤهُ وبهِ
روحٌ على ماذا جرى وسقى
يامن سألتَ الريحَ عاتيةً
ماذا يقول الصخر لو نطقا؟؟
وسألتَ مُهجةَ عاشقٍ دنفٍ
شربَ السرابَ وقبَّلَ الشفقا
الشاطئ المسحورُ ,,مُحتَمَلٌ ,,
فالموجُ يركضُ لاكما اتفِقا
تُنبيكَ فرحةُ لبوةٍ قَبِلَتْ
نعشَ ابنِها , والرأسَ , والطّبَقا
سألتْهُمُ ..في أي نازلةٍ
وبأي ساحٍ روحُهُ زُهِقا
عيناهُ مسبلتان, شكلُهما ..
ودمٌ طهورٌ خضَّبَ العُنُقا
تُنبيكَ بسمةُ مارقٍ حسُنَتْ
وغدا نبياً بعدما مرقا
شربَ البحارَ , أُقِضَّ مضجعهُ
وبشبر ماءٍ بعدها غرقا
وقوافلُ الشهداء صاعدةٌ
نسقٌ يُؤمم بعدَه نسقا
يُنبيكَ حاديهمْ بطلعتهِ
حسدٌ لمن وافى ومن سبقا
أيلام نسرٌ في مرابعه
عاث الردى وجناحُهُ خفقا
نفضَ الهوانَ وطار منتشياً
نحو الرزايا انقضَّ وانطلقا
ينبيكَ جمعُ كواسرٍ عبروا
والذلُّ تحت نعالهمْ سُحقا
أيلامُ جرحُ كرامةٍ طُعِنتْ
أعياكَ لاأدمى , ولا رُتِقا