في مئوية الإمام المجدد
14نيسان2012
د. مأمون فريز جرار
في مئوية الإمام المجدد
حسن البنا
الإمام الشهيد حسن البنا |
د. مأمون فريز جرار |
الخالدون مع السماء سماء يمضي الزمان وهم شهود في الورى هم للقلوب منائر وضّاءة رسل مضوا فيه بهدي نبوة في كل عصر كوكب متلألئ يا باعث الإيمان في زمن طغت جددت أمر الدين في هذا الزمان حسن وبالإحسان عمرك عامر نوراً أتيت وللظلام معاقل لا همة تعلو بهم نحو العلا أسرى هوان، والهوى ميزانهم فحملت هم الدين ترجو بعثه وجعلت عنوان الأخوة واحة لله درك في حياتك عبرة أعجزت من جاراك في سبل الهدى مئة مضت وطوى الزمان زمانها ومضى الزمان وما طواك مضيّه هذي ( الرسائل ) للمسيرة منهج وإذا الخطا تاهت وتاه دليلها درب الشهادة قد دعاك فجزته قتلوك ، واعتقلوا الدموع ، وسلسلوا قرعوا الكؤوس وأترعوها نشوة نفضوا أياديهم وقرّت أنفس قتلوك ، ما قتلوك ، لكن أوقدت قتلوك وانفلق الصباح على المدى في كل ركن للأخوة شعبة ما ينقمون من الدعاة ؟ أحبُّهم هم أنبتوا فيهم بذور تطرف واستكبروا وتجبروا وتفرعنوا كم في السجون شواهد مكتومة يا قائد الشهداء ما زال المدى لا وحدة بنيت ولا وطن علا شيعا غدا صف الدعاة فأين من يا حاملي الإسلام كونوا أهله وشفاء أمراض الورى لكنما ضاقت عقولهم فضاق سبيلهم مُدّوا الجسور فلستم حزباً فلا في صفّ بيت الله سوّوا صفكم أنتم طليعة نهضة منشودة والوعد وعد رسولنا بخلافة والفجر آت لا يكذب نوره | في أفقهم تتلألأ الأضواء مثل الرواسي ما لهنّ مضاء والدرب من أنوارهم وضّاء والصالحون على خطاهم جاؤوا يُجلى الظلام بنوره ويُضاء فيه العقول وعمّت الأهواء فصحَّ وصفك أنك البناء فالدرب طيب والمدى أنداء والمسلمون على الدروب غثاء فهم عبيد مطامع وإماء وديارهم من فرقة أشلاء في أمة هي للخلاص رجاء يأوي إلى أفيائها الصلحاء عمر قصير ، والحصاد نماء وامتد في خطواته الإعياء مذ لاح نجم قد علاه بهاء فالذكر بعد الموت فيه بقاء ومن ( الوصايا ) في الدروب ضياء فضياء فكر ك للمتاه جلاء وتتابعت من بعدك الشهداء الأحزان ، واحتمل الشهيد نساء لما استطارت بالردى الأنباء منهم فهذي الطعنة النجلاء من وهج جرحك شعلة شهباء وترددت في العالم الأصداء وبكل أرض للدعاة لواء لهداهم أم أنهم شرفاء لما استحلّوا عرضهم وأساؤوا وتنمردوا وتوهموا ما شاؤوا أخفى بشاعة وجهها الرقباء وطنا تغشي وجهه الظلماء وتحكمت بمصيرنا الأعداء عين الدعاة محجة بيضاء ؟ فالدين درب هداية وعلاءُ بعض الدعاة – وسامحوني – داء والدين مما يهرفون براء تأسركم الحزبية العمياء بجماعة للمسلمين سواء في بعثها للعالمين شفاء للعدل فيها راية علياء إلا الذي في ناظريه عماء |