وأسرُدها ستائرَ شمس
د. محمد حرب الرمحي
وأسرُدها ستائرَ شمس
بنبضِ الريح
حبيبة مهجتي الأولى ..
سجائرها .. وهذي الكأسْ
وثرثرة النوارسِ فوقَ شاطئها ..
جدائل موجها الطالت .. لخصر البحر
و ما فيها من اللازوردِ للازورد
أنا مشروع وجهُ قصيدةٍ سمراء
ألوكُ ظلال هذي الريحِ فوق دمي
أحاور في عيون الحرفِ ، دمع فمي
وأطلقُ مِن عصافيري نداءَ وطنْ
وماذا بعدُ ،،،
ماذا بعد ؟!
لصمتِ النورِ وقع حوافرٍ من ليل
أنا والخيلْ ...
وظلُ قصيدةٍ خرساء
وأمي الترتدي وطني بعينيها
تحاولُ غسلَ رائحةَ الحنينِ المُرْ
ورائحة الردى في الورد
أبي المزروع تحت رخامةِ الأيام
أبي اليمتدُ من جرحي لجرح الوقت
مِن الحُلمِ الذي ماعادَ يرتِقُ صمتْ
وأسرُدها على سمعِ الصدى في البُعدْ
هنا أوطانَ تنتظرُ احتراق الليل
ولحمُ قصيدتي المشدود حتى الرحم
حروفِ الجرِ تكسِرُ فيهِ حتى العظم
حرائقُ لم تزل في الريحِ تمضغني
وكفُ حبيبتي تُلقي ..
لذاكرتي حجار النَرد
وماذا بعدُ .. ماذا بعد ؟!