جَدٌّ بلا أحفاد
10كانون22015
مصطفى عكرمة
مصطفى عكرمة
أُلقيتُ هذه القصيدة "جدٌّ بلا أحفاد" على اعتبار ما تمنيتُ أن يكون، وذلك يوم عقد أوَّل قران لأحدٍ من أبنائي، وكان عصر 31/8/1989م وقد منَّ الله عليَّ بعدها بأكثر مما ذكرتُه فيها من أحفاد، وقد شاءَ لها قدرها أن تخرج من ظلمة الأدراج إلى ما صُبَّ عليها اليومَ من نور...
عذراً إذا ما هزني التحنانُ اليومَ أمشي للكُهولةِ مسرعاً فهي الوقارُ وإن تكن خطواتنا لا تعجبوا من فرحتي بكهولتي قد كنتُ طفلاً ثمَّ شِبتُ، وفي غدٍ كلٌّ له ما يشتهي من جدِّه فأنا البطولة عندهم، وأنا لهم لا يعتريني الضعفُ يوماً عندهم أنا للجميع منفذٌ رغباتِهم هذا "معاذٌ" جاء يطلب نجدتي يندسُّ في حضني، ويكمنُ آمناً ويفرّ نحوي "مصطفى" ممّا جنى وتراه يحرن إن أمرتُ وإنه و"محمَّدٌ" يرجو لديَّ حكايةً وعن الفتوحاتِ العظامِ لأمتي وتجيؤني "هندٌ" تقبل لحيتي وتروح ترجو أن تنال شفاعتي ونبيلُ يقفز غاضباً أو أشتري ويجرُّني "سعدٌ" إلى حاجاته وأنا على "عمرٍ" أذوبُ توّجُعاً وأكاد من آهاته أقضي آسىً وعلى صلاحِ الدينِ تذهب حسرةً وبكلِّ آهٍ منهمو لي حرقةٌ ولأجلهم كلُّ الصغار أحبتي أحببتُ حتى شِقوتي من أجلهم هم في ضميري، في فؤادي، في دمي هم في سكوتي، في كلامي، في يدي فأنا بهم أحيا المنى... وهمو على جدٌّ أنا جَدٌّ... وترجِعُ قوّتي فلكلِّ من يرجو، وما يُرجى ترى فإذا حلمتُ بغفوةٍ لدقيقةٍ فإذا غضبتُ تبسمّوا فنسيتُ ما سبحانَ من في قولِ يا "باب" ويا فسماعُها شلاّلُ موسيقى، ولا فأدِم إلهيَ للطفولةِ مجدَها | والشِّعرُ رقَّ كأنَّه وأنا بها مُتلذِّذٌ، هَيمانُ ثقُلتْ بها... لكنها اطمئنانُ فمع الكهولةِ كم يكون أمانُ!! جدٌّ تجمّعَ حولَهُ الصِّبْيانُ أوَلستُ جَدّاً ما له أقرانُ!! كنزٌ بكلِّ عجيبةٍ ملآنُ كلاّ وليس لثروتي نقصانُ فيما يروْن... فكلُّهم سلطانُ من بطش من نادتْه يا (شيطانُ) إلاّ لهذا بئستِ الأحضانُ فأنا له ممّا جناه ضمانُ لَيلذُّ منه تمرُّدٌ، وحِرانُ عمّا أجاد بفعله الشجعانُ والنصرُ تُعلي بَندَه الفرسانُ فتشبُّ من تقبيلها الأشجانُ عند ابنتي ليجيئها "الفستانُ" حالاً له ما تحتوي الدُّكانُ ما همّه أن جدُّه وَسنانُ إن آلمتْهُ بشقّها الأسنانُ وأودّ لو أني له قربانُ نفسي إذا ما سال منه بَنانُ فهمو بقلبي كلُّهم صِنوانُ وليَ الصغارُ جميعهم ولدانُ إن يسعدوا فأنا بها نشوانُ في مقلتي إن أقبلوا، أو بانوا في مسمعي همْ... أينما هم كانوا هاماتِ كلِّ مطامحي تيجانُ في قولها... ويهزّني التّحنانُ "جدّو" هو المضمون، والضمّانُ ألقى الصُّراخَ كأنه البركانُ فعلوا... فكان الصفحُ والغفرانُ "مام" ويا "جدّو" له برهانُ أحلى... وتخجلُ عندُه الألحانُ حسبي بسُؤلي أنَّكَ الرَّحمنُ | الألحانُ