لو نموتُ معا

وحيد خيون

[email protected]

وقـفـتُ والـفاقِدُ الأحبابَ لا iiيقِفُ
لـمّـا  رفعْنا الأيادي للوداع ِ iiأرى
رغـمَ  اخـتِـلافِ نواحينا iiبرُمّتِها
أرى  الـعراقَ يُصلي كي نعودَ iiلها
ونـحـنُ فـيـها وإنْ خِفنا iiنهايَتنا
وقـفـتُ  لا شيءَ أُلقيهِ على iiكتِفي
وقفتُ والروحُ تجري خلفكِ iiانطلقتْ
لا تـعـرفينَ وقد لا تسمعينَ صدىً
قـالـوا تطيّرتَ فاخرُجْ من iiمنازِلِنا
وحقِّ  ما أزعجَ الأحبابَ يا iiبَصَري
تـفرّقَ الجمعُ من حولي وهم سَندِي
رأيـتُ  بـغـدادَ  ترنو لي بواحِدَةٍ
أنـا  بـكـلِّ أسىً أنعاكِ iiموحِشتي
ولستُ  أخجلُ من ضعفي ولي iiمثلٌ
قـالتْ لقد عُدْتَ كالصِبيان ِ iiتعشقها
لـقـد رأيـتكَ في التلفازِ iiتحضِنها
وأنـتَ  هـذا أمـامـي إنما iiجسَدٌ
ومـا  بـوجـهِكَ مُصْفرّ ٌ iiومُنكسِرٌ
إنْ كـانَ هـذا كـتاباً كيفَ iiأجحَدُهُ
كـنـا صِـغاراً ولم نجنحْ iiلمَعصِيَةٍ
قـالـتْ  فـخذ ْها وفارِقني لمَلعبها
يـا  مَنْ بحُبِّكِ قدْ ساءوا إلى iiشرَفي
إنـي إذا رحـتُ معصوماً iiلعاصِمَةٍ
حـتـى الـذينَ رأوْا مني مجامَلة iiً
يا  ليتني ذقتُ طعمَ النوم ِ يا iiوطني
حـقـيـقتان ِ إذنْ .. أمّا أكونُ iiلها
لنْ ينحَني الرأسُ حتى لو نموتَ معاً
هـذي  أَنا أيّها الجاثي على iiقفصي
إنْ أقـبـلتْ عادتْ الأيامُ ضاحِكة iiً
إذا تـكـشـفـتْ الأسنانُ من iiفمِها
يـا أجملَ النخل ِ ضمّي بُلبُلاً iiغرِداً
لـقـدْ تـذوّقـتُ من أعْذَاقِها iiرُطباً
لا  تـترُكيني بلا مرسى ولا iiجُرُفٍ
































مُـودِّعـاً ونِـيـاطُ القلبِ iiترتجِفُ
حـتـى  الذينَ  تمَنوْا هجرَنا أسِفوا
لـم  نختلِفْ وعروقُ القلبِ iiتختلِفُ
إنّ  الـعراقَ بصُنع ِ الحُبِّ يحترِفُ
كـدْنـا لبعض ٍ بهذا الحُبِّ iiنعترِفُ
وهـلْ  سـيحمِلُ شيئاً بعدَكِ iiالكتِفُ
مـالـي  وقفتُ أنا والروحُ لا iiتقفُ
وهـؤلاءِ  جـمـيـعاً كلهمْ iiعرَفوا
واذهـب إلـيها ففيها للهوى iiطرَفُ
قـد  الـتقيْنا  وإنّا في الذرى نطفُ
لكِ انصرَفتُ وهم عني قد iiانصرَفوا
ومِـن جوانبِ أُخرى الدمعُ iiينذرِفُ
وإنـنـي لـضَعيفُ القلبِ iiأعترِفُ
البدرُ  عندَ انحِرافِ الشمسِ ينخسِفُ
قـد  اقْتَرَفْتَ الذي الصبيانُ iiتقترِفُ
إلاّ  قـليلاً .. فما أحكي وما iiأصِفُ
تـمـامُ  روحِـكَ في بغدادَ iiتلتحِفُ
ذاوٍ .. وهـا أنـتَ مُذ فارقتها دَنِفُ
أو صِـدفة ً فاعذريني إنها iiالصِدَفُ
فـكيفَ  بعدَ بلوغ ِ العقل ِ ننحرِفُ؟
وسَـرّنـي أنْ يكونَ الآنَ لي iiهدَفُ
وإنّ  حُـبّكِ حتى الموتِ لي iiشرَفُ
أصـبحتُ  سَهواً إلى بغدادَ iiأنعَطِفُ
يستنكرونَ  وعندي الشوقُ iiوالشغفُ
ومِـن  شـفاهِ التي أحبَبْتُ iiأرْتشِفُ
أو أنْ يـراني صريعاً بعدكِ iiالنجفُ
مِـتـنا جِياعاً وما راقتْ لنا iiالجِيَفُ
فـي  أيِّ شيءٍ ٍ معي فيها iiستختلِفُ
أو  أدبَـرتْ راحتْ الأقمارُ iiتنكسِفُ
كـادَتْ لـها أعقدُ الأسرارِ iiتنكشِفُ
فـلستُ  مِمّنْ عليهِ يصعُبُ iiالسّعَفُ
كـلّ  ُ الـنساءِ بعيني بعدَها iiحَشفُ
قضيتُ عمريَ لا مرسى ولا iiجُرُفُ