ورقة من امتحان الحياة
27كانون12014
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
ألم ترَ كيف قد هاضوا جناحي ظننت رماحهم هُزّت لمجد فأنت العون يا ربّي عليهم إلهي هب لنا من كلّ خيرٍ وألهمنا الرّشاد بكلّ أمرٍ * * * نعم إنّا خلقنا لامتحانٍ فهذا يدّعي كرَمَ السّجايا وآخرُ عابدٌ لله تقوى * * * وهذي طُغمة تقتات ظلما وتعلن أنّها حملٌ وديعٌ وهذي دولة بطشت وتاهت فتنشرّ شرّها في كلّ دربٍ * * * وحتّى المسلمونَ بكلّ أرضٍ فكلّ قد أعِدّ له قرونٌ أرادوهم وعولاً أو كباشاً وكم يُغرَى بهم ذئبٌ شريسٌ كذا مَن يدّعي الإسلامَ زوراً * * * فأين المؤمنونَ اليوم منا ؟ وكانوا غرّة التّاريخ دهراً وجئنا بعدهم بوجوه قبْحٍ أحقا نحن أحفادٌ لسعدٍ معاذ الله لسنا من رعيلٍ ولسنا أمّة الإسلام حقّاً أطعنا النّفس والشّيطان حتّى لذا هنّا على الله فصرنا * * * ألا من توبةٍ يا قوم تمحو ألا فرّوا إلى الله جميعاً | وخلوني لرقطاء وإذ برماحهم نكَأت جراحي وأنت نصيرُ حيّ على الكفاح وجنّبنا الشرور بكلّ ساح فإنّا في امتحانٍ واجتراح * * * يَميز الزّيْفَ من صِدْقٍ صُراح وذلك يرتدي ثوبَ الصلاح وثمّ صريعُ غانيةٍ وراح * * * قلوبَ الأبرياءِ فمن يلاحي؟ تساورهُ الأسُودُ بلا جُناح على الدّنيا بأنواع السّلاح وتهْدُرُ حقّ مكسور الجَناحِ * * * تراهم دائبين على التّلاحي لِيَبْقرَ بطن إخوانٍ صُراح لِيبْقَوا في صِراعٍ أو نِطاح فتسمع منهمُ ذلّ النواح يذلّ ولو حوى كلّ السّلاح * * * فقد ذهبوا كأنوار الصباح وكانوا غيث أيامٍ مِلاح وصرنا سُبّةً في كلّ ساح وأتباعٌ لأبطالٍ صِحاح مَضَوا بالنّور والصّبْح اللّياح فإنّا اليومَ في شِرْكٍ بَوَاح سقطنا سِقطة الدّنس الوقاح كجِعْلانٍ لها نتن الرّياح * * * ذنوباً أظلمت منها النّواحي؟ فعند الله منبلج الصّباح | البطاح؟