وجْدٌ.. لا كالوجْد
20كانون12014
عبد الله عيسى السلامة
عبد الله عيسى السلامة
الكأسُ مترَعة، فاحذرْ قد عاصرَت كلّ عصْرٍ، دونَ مُعتصِرٍ فمنْ يَذقْ، يَدْرِ ماسِرُّ الهُيام، بها * * * أَهذه ومضَةٌ، قد أومضَت.. ومَضتْ أمْ نبْضَةٌ، نبَضَتها مُهجَةٌ، طَمِعتْ * * * وَجَدتُ وَجْداً، وجَدْت الواجدينَ، بِهِ ظمآنُ .. ظمآنُ.. حتّى نشوتيْ ظمأ تصْبو الخلايا، وتكبو كلُّ نازعةٍ ويَذهلُ اللبُّ، ثمّ القلبُ، منْ كَللٍ * * * ظمآن.. والكأسُ في يُمنايَ، تدفعُها وسَوفَ -والخوفُ، من لاسَوفَ، يَصرعني - تغلغلتْ، في زوايا النفْسِ، أَحرُفُها أَدمنتُها، أدمنتني، فالمَدَى عَبَثٌ إنْ قلتُ :(لاسَوفَ).. يَأسِيْ هَدّنِي، ويَديْ أو قلتُ : ( سَوفَ ) .. جَرَى نهْرُ الحَياةِ، على | حُمَيّاهاإن كنتَ لامِسَها، أو لاثِماً وخاللتْ كلّ خِلٍّ باتَ يهواها ومن يَخفْ، يُقصَ.. حتّى لوْ تمنّاها * * * في الظِلِّ، تَعْرفُ مَجْراها ومُرْساها !؟ بالوَصْلِ، قد غَرّها آلٌ.. وأَعْياها!؟ * * * لم يُدْركوا، من مَعانيْ الوجدِ، إلاّها ريّانُ، من آسِناتٍ، عِفتُ أَصْفاها فيها، إلى الدّونِ.. صار الدّونُ مأواها وتندُبُ الرُوحُ مَسْعاها، لِمَغناها * * * يُسْرايَ، عن شفةٍ جَفّت بَقاياها تغتالُ عُمْريْ .. وأَشقى، حينَ أَنساها وأَوغلتْ، في حنايا الرُوحِ، رَياها حَيثُ المَدَى يَحْضِنُ الذُوْبانَ.. إيّاها شلّتْ، ومِصباحُ قلبيْ، في الدجَى، تاها خَليقةٍ، موتُها فيهِ، ومَحْياها | فاها