ذاكرة لا تمحى
14أيار2011
د. عبد المجيد البيانوني
ذاكرة لا تمحى .!
ألا فارحل .! ألا فارحل .!
د. عبد المجيد البيانوني
أتُـلقِي رصاصةَ وتـمنع حقّي في وطني وتـدعَسُ فوق أطفالي وتـزعـم أنّـهم خانوا فـمـنـدسٌّ ومـأجُورٌ أكـاذيـبٌ مـلـفّـقةٌ ولـدنـا الـيوم أحراراً خـرجتُ إليك لا أبغي أريـد كـرامـة يسمو وأن تـرقـى عـلائقنا وحـقّـي أن تحاورني فـكـان جـزائيَ القتلُ وتـرويـعٌ وتـشـريدٌ سـبـقتَ يهودَ في قتل حـرائـر غـالها غدرٌ وجَرحى تموتُ في قبر وأنّـات لـثـاكـلـة فـمـزّق غادراً صدراً وأطـفـال بـمـعتقل يـرون الـذلّ ألـواناً لأيِّ شـريـعـة تُنمى أيـا من سار كالأعمى يـمـالـئ سافحاً دمَنا وتـعـذره وتـرضيه وتـسـلـقـني بأحكام وتـخـذلـني وتُسلمني ألا يـا أيّـهـا الطاغي وخـانـتـه مـخازيه ومـجلسُ زيفك المأجو دُمـىً كـالآلـة الصمّا ألا فـارحل ألا فارحل عـلى آثار من غبروا وفـي الـتاريخ مزبلة تـمادى الجرح يا ربّي ومـا حـرّ تـؤرّقـه ولـكـنّ الـدمـا تاج فـسـيـل دمانا مورقة وربّـك نـاصـر حقّاً تعزّى الروضُ عن طير وأحـيـا فـينا أرواحاً وثـار الـمجد عن حُرّ أيـغلو عليك يا وطني فـدىً لـعلاك ما نلقى رعـاكَ اللهُ يـا شـعباً سـيجلو البغي محقوراً ونـهـتف في الدنى أنّا | الغدروأُلـقِـي الوَردَ بـما جمّعت من عسكر بـآلـة بـغيك الأزعر وتروي الزور والمنكر وآخر عاش في المهجر بـها الأحرار كم تسخر وعـهـد الذلّ قد أدبر سـوى حقّي الذي أهدر بـهـا شعبي ولا يقهر فـلا صـفع ولا خنجر وحـقّ الـحرّ لا ينكر وإرهـابٌ لـمـن فكّر وتـغـيـيبٌ فلا يذكر فـيـا خوّانُ هل تُنصر ودنّس عرضَها الأطهر وشـيـخٌ مات لا يُقبر دهـاهـا حـاقد أخسر وولّـى النذل واستدبر لـمـا قالوا وما يسطر فـأيُّ بـطولة تُؤثر ؟ أيـا جزّارُ أو تُعذر ؟! ومـنـطق فكره أغبر أما تُصغي أما تُبصر ؟ بـقـول كـلّـه منكر وأوهـام بـهـا توزر رويـدك بيننا المحشر تـرنّـحَ حزبُك الأحمر وعـرّتـه فـلا يستر رِ كـم أرغى وكم زوّر ء لا روح ولا مـخبر فـشعبي الحرّ لا يقهر مـن فـرعون أو هتلر لـمن قد خان واستكبر وعـاث البغي واستنسر دمـانـا هبّ كي يثأر وحـقّ رُبـانا أن تفخر بـروض ناضر أزهر لـمـن بالله يـستنصر بـجـرح بـاسم أطهر بـعَرف شهيدك الأذفر وحـنّ الـقيدُ أن يكسر دمُ الأحـرار أن يـزأر وعـنـد مـليكنا نؤجر يـحـطّم قيدَه الأعسر ويـشرق مجدنا الأنور نُـصـرنا بربّنا الأكبر | والعنبرْ