هرمنا
هرمنا
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]
نـصِـرنا بكم واستعدنا الحياه
تـمَـعّـر لـلحْظ كم من جبين
شـبـابُ الـكرامة مروا كراما
نسيت سنيني وُلدت لحيني
رأيـت الـحـياة بثوب السماء
رأيـت الأمـومـة فـي كل أم
تـكـفـكـف دمعا وتوقد شمعا
رأيـت الـطـفـولة أكبر سِنا
لـهـا الـحـل والعقد فينا وإنا
قـطـعنا مع الشيْب كل اعتماد
سـأكـبـر حـتى أصير جنينا
خـرجـتُ فلن أرجع اليوم إلا
هو العمر ما اخترت كيف ابتداهـرمـنـا لـنشهد يوم النجاه
وهـا قـد رفـعتم عموم الجباه
فـأدبـر شـيْـبـي يُدير قفاه
وعُـدْتُ صـبيا يُجاري صباه
وحَـر الـدمـاء وبـرْد الشفاه
تـزف شـهـيـدا وتبكي سواه
فـتذكي الحماس وترضي الإله
وأكـرم قـدرا وأعـظـم جاه
نـبـايـع أصـغـر طفل نراه
وجـئـنـا نـوَقـع ما مقتضاه
ويصغر في الشمس أعتى الطغاه
بـوعـد مـن الليل يُخفي دُجاه
فـدعـنـي أقـرِّرْ أخي منتهاه