صَهيلُ الخَيْلِ
23نيسان2011
د. عبد الرزاق حسين
صَهيلُ الخَيْلِ
د. عبد الرزاق حسين
صهيلُ الخيلِ في أرض فأرضُ الشامِ قامتْ واستقامَتْ وشـعبُ الشامِ شعبٌ يعربيٌّ ولـمّـا ضاقَ بالحُكّامِ ذَرْعاً بتفويقِ السِّهامِ رصاصِ غدْرٍ وتغميضِ العيونِ وحطِّ رأْسٍ وصـارتْ سوريا مُلْكاً وإرثاً لـبـشّـارٍ ووالـدهِ وبَـعْثٍ تـشمَّر وامْتَطى صَهَواتِ عِزٍّ وقـادَ شـبـابَه نحوَ المعالي يُـسـابِـقُ شوقَهُ لَهَفاً وحُبّاً يُـقَدِّمُ روحَهُ عنْ طيبِ نفسٍ فـتـمضي روحهُ تعلو سماءً وقـامـتْ حرَّةٌ تُدعى بدرعا تُـنـادي كـلَّ حُرٍّ مِنْ بنيها بـرأسٍ شـامـخٍ يعلو الثريا ألا هـبّـوا لنمسحَ عن وجوهٍ فـجلَّتْ شمسُ درعا كلَّ غيمٍ ودرعـا قد غدتْ بدراً مضيئاً دمـشقُ تقولُ يا درعا سلاماً وأيـقَظْتِ الشُّعورَ بكلِّ صَدْرٍ فحقُّكِ فوقَ رأسي بل عيوني فـدربُـكِ درْبُنا نمضي سوياً فذي حمصٌ تسيرُ على خطاكِ نـواعـرُ في حماةَ لها نشيدٌ وهـذي الـلاذقيةُ قد تباهت ومـا السوريُّ إلاَّ نسلُ صيدٍ سـيَـبْـني مجْدَهُ ويُعيدُ مجْداً | الشآمِيُـبَـشِّـرُ بـالسَّلامِ عـلـى نهجٍ من الإيمانِ سامِ صـبورٌ في الملمّاتِ الجسامِ وما اقترفوا مِنَ النُّوَبِ العِظامِ إلـى صدْرِ الأَبيِّ المُسْتضامِ عـن الأعـداءِ أَفْـعالَ النَّعامِ وشعبُ الشامِ منْ غنمِ السَّوامِ وأشـبـاهِ الرِّجال من الطَّغامِ وأَمْـسَـكَ بـالِّلجامِ وبالزِّمامِ مـعـالي المجدِ تُفْدى بالكرامِ يُـفـتِّـقُ فجرَ آمالٍ هوامي ويـفدي الشامَ بالموتِ الزؤامِ ومـن دمـه على الأقدامِ دامِ مِـنَ الأَنْقاضِ منْ بينِ الرُّكامِ صـغـيـرٍ أو كبيرٍ أو غُلامِ وذكْـرٍ عـاطرٍ عِطْرَ الخزامِ غُـبـارَ الـذُّلِّ آثارَ الرَّغامِ وصارتْ شمسَ فجرٍ وابتسامِ يُـضـيءُ بنورهِ ليْلَ الظَّلامِ فأنتِ فضَضْتِ مِسْكاً عنْ ختامِ وأَحْـيَـيْتِ الرَّميمَ منَ العِظامِ وقـدرُكِ فـوقَ هاماتِ الغمامِ فـأنـتِ إمـامُنا وإلى الأَمامِ وفـي الصنمينِ لُوِّحَ بالحسامِ كـأنـغـامٍ لأذْنِ الـمُسْتهامِ بـأشـبـالٍ كألسنةِ الضِّرامِ لأبـنـاءِ الجحاجحةِ الكرا مِ يُـكَـنّى بالعصاميِّ العظامي | وبالوئامِ