أحبابي على مقلي
13كانون12014
مصطفى عكرمة
مصطفى عكرمة
تخطَّفَ الموتُ أحبابي على ما أصعبَ العيشَ في قومٍ عبادتُهمْ وعزَّةُ العيشِ أن تلقى أخا ثقةٍ كمْ طيَّبَ اللهُ عيشي إذ ظفرتُ بمنْ فقدْ نَمَتْنا على التَّقوى عقيدتُنا عشنا رسالتَنا حُبَّاً يُجدِّدُنا نرى الصَّلاحَ بما للناسِ نحمِلُهُ واليومَ أصبحتِ الدُّنيا بلا قيمٍ تعبَّدُ القومُ دنياهُمْ وزُخرُفَها وقد نَسَوْا "وأعدُّوا" فانتهَوْا هملاً وغيَّبَ الظُّلمُ أحبابي بلا سببٍ وما برحْتُ أُرجِّي خيرَ خاتِمةٍ إذا تذكَّرتُ أحبابي وكيفَ قَضَوْا حسبي بأنَّ قضاء اللهِ أمهلني لمْ يعرِفِ الدَّهرُ يوماً مثلَ محنتِهمْ ما قطرةٌ من دمٍ ظلماً قد انسكبتْ وحسبُنا أنَّ منها الصُّبحُ مُرتَقَبٌ فَتُرْجِعُ العدلَ للدُّنيا رسالتُنا فيرقُبُ النَّاسُ أحبابي على مُقَلي | عَجَلِولم أزلْ بعدَهم أشكو من المَهَلِ تكديسُ مالٍ، وضخُّ البطنِ بالأُكُلِ يلقاكَ بالصِّدقِ في قولٍ، وفي عمَلِ همُ الأحبَّةُ في حِلِّي، ومُرتحلي! ولمْ نَحِدْ ساعةً عن أقومِ السُّبُلِ لعزِّ دينٍ بسعيٍ دونما كلَلِ من الصَّلاحِ، ومن حُبٍّ، ومن مُثُلِ هيهاتَ تلقى سوى ما ساءَ من حيَلِ! ولمْ يُبالوا بعُقبى المكرِ والدَّجَلِ فقادَهُمْ زللٌ مُخْزٍ إلى زَلَلِ وحمَّلوا كاهلي ما عزَّ من أملِ وإنْ يكُنْ دونَ ما يُدني لها شُغُلي ودِدتُ لو قبلَهُمْ قد جاءَني أجلي لكشفِ كلِّ الذي قد سادَ من دجلِ وهمْ بكلِّ صلاحٍ قادةُ الأُوَلِ إلَّا ومنها أرى ما شئت من بطلِ لكي يزولَ بهِ من ضلَّ من مِلَلِ يُوحِّدُ اللهَ فيها سائرُ الدُّوَلِ فقد نسَوْا أنَّهمْ ما فارَقوا مُقَلي |