في ذكرى ميلاد الحبيب
19شباط2011
محمد الخليلي
محمد الخليلي
إذا مـارُمتُ أفصحُ عن هُيامي دع ِ الـورقـاء تنبئك القوافي وذرْ عـيـني تسحّ الدمع هتناً وإن يعجِز لساني عن قريض ٍ فـلا لغتي ولا شعري بكاف ٍ فـمـعذرة َ اليراعة حين تنبو ومـعـذرةَ القوافي حين تقوي ولـيس اليوم يسعفني قريضٌ ولـكـن الـقلوب لها وجوبٌ فـذا قلبي يصوغ الحُب شعراً رسـولَ الله يـا خـير البرايا * * * (وُلدت مبرأ ً من كل عيب ٍ ) صُـنـعتَ محمداً صنعا بديعاً فـبـتَّ منزهاً من كل نقص ٍ وإنـي إن أردت أداءَ حـق ٍ وإكـثـار ُ الصلاة بلا حدودٍ فـذا أمـر مـن المولى تعالى فـإن الله يـا صـحبي يصلي كـذاك مـلائك الرحمن طراً فـإن نـبـدأ بحمد الله دوما ً فـيـا ربَّاهُ إن عظمت ذنوبٌ وشـفِّـعْ أحمد المختار فينا * * * رسـولَ الله أشكو حال قومي فـكـم قد أحدثوا بعدُ اختلافاً وشـاع فـسـادهم براً وبحراً وبـعـدك أحدثوا عجباً عجاباً تـقاعس جلّهم عن كلِّ فرض وقـد نـعـتـوه أوصافاً كذاباً فـبـاتـوا يحتسون السِّلم سُمَّاً وتـلـكـم راية التحرير ثكلىِ فـقـلـدهـا بفضلك يا إلهي لـكـي يسترجعوا قدساً سليبا ً وبـيـتَ خـليل مولانا ليبقى فـإنَّ يـهودَ قد نسبوه زوراَ * * * ألا يـا أيـهـا المختار عذراً فـإنَّ جـمـوعـهم مليارُ فردً ومـن جُـبْن ٍ يخافون المنايا تـنـاسوا أن أمر الموت حق ٌ * * * ولاجـرَمَ الـبـشائر ماثلاتٌ فـتـوبوا إخوتي توباً نصوحاً وثـوبـوا للهدى تغدوا عظاماً وصـلـوا دائما أبدً على من فـتلكم بشريات النصر تترى فـإن الـفـتح يا قومي قريبٌ أرى في الأفق بشرى بانبلاج فـهـيَّـا يا أخي أقبلْ سراعاً فـإن أمـورنـا دولٌ لعمري فـإنَّ الـعـالم الحيران يهفو | تـعـطلتِ الشفاه عن الكلام ويَـمِّـمْ شطر أسراب الحَمام ِ بلا عَطل ٍ لتحكيَ عن غرامي تـلمسْ يا أخي بوْحَ الضرام ِ لـمدح المصطفى خير الأنام ِ لـهـيـبتها من العدل الإمام ِ لـروعـتـها من البدر التمام ِ لأفـصحَ عن شغوف ٍ مستهام ِ بـمـولد أحمدَ الحِبِّ التِهامي وذي روحي تترجم عن هَيَامي مـديـحك سيدي عالي المقام ِ * * * كـأنـك قد خُلقتَ من التمام ِ عـلى عين الإله على الدوام ِ تـعـاهدك المليك إلى الختام ِ عـلـيَّ لـكان ترديدُ السلام ِ عـلى الحِبِّ المظلل ِ بالغمام ِ بـنصِّ الآي من خير الكلام ِ على خير الورى طبِّ السقام ِ عـلـيـه صلاتها أبد الدوام ِ فـمـدحك سيدي مسك الختامِ ِ فـيـسِّـرْ أمرنا يوم الزحام ِ فـإنَّ بـذلكم أقصى المرامي * * * وأنـبـأ ُ ما عرانا من سقام ِ وكـم شُـغفوا بألوان الطعام ِ ولـجّوا في غياهبَ من حرام ِ وتـاهـوا في دياجير الظلام ِ كـما قد أسقطوا أعلى السنام ِ وتـاهـوا في أباطيل السلام ِ كـأيـتـام ٍ بـمـأدبة اللئام ِ تـئِّـنّ عـلى الأخوة والوئام ِ بـأيـدي قـادةٍ نُجُب ٍ كرام ِ وقبَّة َ صخرة المسرى الحرام ِ بـحـوزة أهـلنا جندِ الشآم ِ =لتاريخ اليهودي (الحرامي) * * * وصفحاَ عن بني قومي النيام ِ وفـي الـهيجا كأفراخ النعام ِ وقـد لاذوا بـزيتون السلام ِ =وأنَّ النصر في الموت الزؤام * * * تـلـوح لنا كما بيضُ الغمامِ ِ فـإرهـاص الفتوح بدا أمامي فـإنَّ جـدودَكم نسلُ العظام ِ بـرسْـل الله صلى في قيام ِ تـحـثّ المسلمين إلى الأمام ِ ولـكـنْ بـعد شلال الحِمام ِ صلاح الدين يكشف عن لثام ِ لإنـقـاذ الـبـرية من سقام ِ فـلا تـقعدْ وأمسك ْ بالزمام ِ لـحـكم المسلم العدل الهمام ِ | ِ