الفجرُ نادى

رأفت عبيد أبو سلمى

[email protected]

[email protected]

تـبَّـا  ً لـليل ٍ بالهوانِ مُرَصَّع iiِ
أنـا  لن أعودَ إذا تغيَّبَ iiصحوكمْ
أيـن الـفـداءُ الـحقُّ في iiأبنائهِ
أنـا  لن أعودَ على منابر صمتكم
لـن  أعـودَ وذاكَ حـاكـمُ iiأمّةٍ
هـذا الـدعي و من يُبَاركُ iiزورَهُ
قـد كـان وجْهُكَ يا فسادُ مُبَرقعا ً
نـهـرُ  الـحـياة الآنَ قد iiلوّثته
يـا من تنام على الهوان iiوتشتهي
كـأسُ  الهوان إذا يفيضُ مرارة iiً
واهـنـأ  ْبعجزك في الحياة iiتغبّهُ
إمـا  الـكرامة ُ أنْ تعيشَ iiبظلها
فـدع ِ الـهـوانَ وإنْ أبيتَ فإنما
هـذا الـندا مني إليك وإنْ مضى
وأظلّ أهتف ما حييت على المدى
فـالـفـجرُ آذنَ أن يعودُ iiشعاعُهُ















والفجرُ نادى ، و النداءُ بمسمعي iiِ
فـإذا صـحوتمْ كان عيشكمُ iiمعي
أيـن  الرجالُ مِن المَقام ِالأرفع ِ؟
فـدعوا سكوتَ الصامتين الخنع iiِ
بـالـقهر  يحكمُ بالفسادِ الموجع iiِ
فهو الكذوبُ ابنُ الكذوب ِالأخدَع iiِ
فـيه  الحياءُ ، وعادَ غيرَ مُبرْقع ِِ
وتـحـوَّلـتْ قـيـعانُهُ لبلاقع iiِِ
أفـياءَ  عزكَ في وثير المضجع iiِ
فـاهنأ  ْ بكأس الخانعينَ المُترَع iiِ
واشـربْ  بأيدي الظالمين الرُتع ِ
أو فـالـمماتُ أيا كئيبَ المطلع iiِ
قـد مـتَّ في عيني بذلّ الخانع iiِ
دون  الـجواب فما أراك بسامع iiِ
يـا سامعي أجبِ النداء وكن معي
بـطـلائع  الإيمان خير طلائع iiِ

مفردات :

قيعان : جمع قاع وهي الأرض الصالحة التي تمسِك الماء وتنبتُ العشب

البلاقع : جمع بلقع وهي الأرض القفر التي لا شىء بها