رحلة مع القلب إلى بلاد الأشواق
11كانون12010
حسن صهيوني
حسن محمد نجيب صهيوني
ذكـرى لـكم، تلك المشاعرُ مـاذا أقـول؟ وروحُـنا حَرَّى لكم إنـي صـريـعٌ والدواءُ بِحظْوِكم هـو أن تَـرِفَّ على الوريدِ نقاوةٌ يـهـفـو لـكـم شدُّ الرحالِ مطيّةً ويـعـودني التَحنانُ مِلءَ أضالعي إني الوَقوف على المشارف، لا تَسَلْ مـا لـلهوى من قِسْمةٍ عَصَفَتْ بنا حـتـى تَـجَرّدَ منك مثلَ فضيحة وتـبـوحَ مـا أقسمتَ لا تَحْنَثْ به أعياك من سؤلي الجواب أم الهوى؟ يـا عاذلي في الشوق أنت ألم يكن كـابـرتَ دهراً، ثم جئتَ مُجرجِراً إنـي بـهـا أدْنَفْتُ من هذا الهوى واسـأل بي الأشواق نَمْنَمَتِ الهوى يـا سـادة الـدنـيا بأوطانٍ مشت يـأتـي الـخيال لها بأروعِ مشهدٍ أأقـولُ حـسـبي إن وقفتُ بناظر أم أحـرفي ازدحمت بها شفتي التي أم أرفُـلُ الأشـواق ملء كلافتي؟ يـا أيـهـا الأحـرار في أوطانهم لـكـمُ الـسلامُ على جناحيْ طائرٍ مِـن كـابرين يطيب في أسماعهم ويـحـفُّ أرضـهمُ امتشاقُ ربيعِها عـنها حكى النعمان ما ازدحمت به أو سـطـروا عـنها حكاية موطن يـا مـوطـن الأفـذاذ حاضرَ أمة فـوق الـثرى تختال من شَمَمٍ بها هـذي الـبـلاد بُنَيَّ صُنْعَ عزائم هـي كالفصول الأربُعِ انتفضت لها هـي لـلـمـدائن، والمدائن حولها هـذي الـبـلاد بُنيَّ لا يحظى بها أو قـاعـسـاً مـتحجِّرَ القدمين لا ذكـرى لـكم في الخافقيْنِ مشاعرٌ والـشـوق يـبـقى إن تقادَم عهدُه | تُضْرمُمـاذا أقـول؟؟ وبالهوى نَطَقَ لـمّـا تـزلْ فـيـها الأضالعُ تَأْلم هـو لـلـعـلـيل شفاؤُه والبلسم مـن مـائكم من بعد ما اختلط الدم ويـحـنُّ، ألـفُ يـحنُّ ذاك المُقدِم فـأضـالـعـي ملءَ الجوى تتألم مـا هـاجـنـي بالشوق، إنك تَعلم كـنـتُ الـهزيم به، وأنتَ الأهزم مـا كـان يـسـتره المساء المعتم يـا قـلبُ ما أسررتُ (إني مُغرم) فـي الـحـالتين أراكَ كمْ تتوجَّم!! فـيَّ الـسـقـامُ وأنتَ فيه الأسقمُ ذيـلَ الـجـواب بِـفيهِ من يتلعثم فـاسـأل بـي الـدقاتِ كم تتأزم!! بـعـض الـهوى يَفْتَرُّ فيه الضيغم أشـواقُـهـا فـي مِـشـية تترنّم فـي لـوحـة يَـزدان فيها المَرْسَم عـيـنـاه تحكي ما اللسان يتمتم؟! عَـطَـلَـتْ بما أُخِذَ اللسان الأبكم؟ تَـعِـبَ الـفـؤاد بها، ألا فتكلموا والـحـرُّ فـي أوطـانـه لا يُظلم حَـمَّـلـتُـه أشـواقَـنا فَلْتَسْلموا لـحـنُ الـلـقاء إذا تغنّى المَبْسَم لـشـقـائـقٍ لـمّـا تـزل تتبسم سـيرُ الألى ممن رَوَوْا أو ترجموا فـاسمعْ، رعاك الله، ما نطف الفم: هـامـاتـنـا مـن تـحتها تتقزّم أو تـحـتـه مِن ذا .. وذلك قدّموا تـحـكـي بـها الأقلام ما قد أكتم أرض يـطـول على رباها الأكثم بـدرٌ تـراقـصـه المساءَ الأنجمُ مـن كـان مـن عـلـيائها متقزم يـحـظـى سوى في نومه ما يَحلُم لـيـست تَغيضُ مع الزمان وتهرَم فـلـتـعـلـموا: إن الزمانَ له فم | الفم