توأمة الأبجدية بين الأردنِّ وسوريّة

توأمة الأبجدية بين الأردنِّ وسوريّة

للشاعرين فاخر الضرغام الحياصات وحسن محمد نجيب صهيوني

[email protected]

- حسن (القافية على حرف الألف):

فـاخرتُ  فيكِ من العلاء iiعلاءَ
يا مهدَ حاضرة الألى من فجرها
لـلـهِ (سوريّا)، وأعظِمْها ثرىً
أو أدرجَـتْ مـجداً بيومِ وقيعةٍ
بـأبي  وأمي أفتديكِ، بحقِ iiمَن
وبـحقِ  مَن يَنداحُ فيك iiصبابةً
فإذا  صحوتُ فَمِن زُلال iiفُراتها
وإذا  خَـلَتْ مشكاتُنا من نورها







يـا  جـنـةً تزهو بِشَذْوِ iiبهاء
شَـعَّتْ  به مِلَء الفضا iiبضياء
مـا أدْرَجتْ من خِيرةِ iiالعظماء
حُـفّـتْ بـه سيرُ الألى iiبِثراء
فـي الـتضحيات عطاؤه بِفداء
ذهـبـتْ به سَبْيَ الصَبا iiبذَوَاء
وإذا  غفوتُ لي السماءُ iiغطائي
أذكـيـتِـهـا نورَ الدنا iiبسَناءِ

- فاخر (القافية على حرف الباء):

أحسنتَ يا حسنٌ بوصفِك موطناً
فـيه  الجِوارٌ من المكانةِ iiتوأماً
أهـديـك  مـن أردنِّنا iiتِرحابه
أردنُّ  يـا مـجداً تسامى iiرفعةً
فـيـه  الفخار فخارهُ يزهو iiبه
مـن فيئه المشكاةُ يحوي نورها
ولـه  شغافُ العاشقين iiينوسهم
فـغدا كنور الشمس يُكرِم iiكونَنا







هـو  جـنةُ الدنيا مِن iiالوهاب
بـوصـاله..كتواصل iiالأحباب
فـانْـعَمْ  به بالجود iiوالترحاب
بـين الدنى كالبدر فوق iiسحاب
بـمـدارج الأعراق iiوالأنساب
خـيـرَ  العلوم بِطيِّ كل iiكتاب
لـجـنـانه سحرٌ من iiالأطياب
بـالـنور  حتى إن خلا iiلغياب

- حسن (القافية على حرف التاء):

ما بي أرى الترحابَ iiكالنسمات
أحسستُ  أني حينها في iiباحتي
يـا للخِلال تشابهتْ بهما iiدماً!!
إن قلتُها:(الأردنُّ)دعني والهوى



حَـفّتْ  بنا باليُمْنِ iiوالبركات!!
بل باحتي .. يا أجمل الباحات!
كـالتَوْأمِ  امْتشجا بكل iiبصفات
أو قـلتُ: (سوريّا) فَمِن iiآهاتي

- فاخر (القافية على حرف الثاء):

هـذا الـوفـاءُ موثّقٌ iiبثبات
عشقٌ تعمَّقَ في القلوب مُجذَّر
يـا  توأماً للقلب أصبح iiمالكاً
مـنا الوفاءُ لكم فتلك iiعهودُنا



ومـصدّقُ  الأفعالِ iiبالأحداث
مـا فيه من شكٍ ولا iiأضغاث
عـشـقـاً له بثلاثةِ iiالأثلاث
فوق التراب وداخلَ iiالأجداث

- حسن (القافية على حرف الجيم):

يـا  سيدي والعهدُ منّا ما iiجَرَتْ
فـإليكَ  (سوريّا) أزفُّ iiحضارةً
من عصرِ(إِبلا)والممالك أدرَجتْ
ومشت تحاكي الفخرَ في iiعليائه



تـلـك الدماءُ بِحَوْصَلِ iiالأوداج
فـي حِجْرها وُلدتْ بغير iiخَدَاج
آرامُـهـا مـا اكتظَّ من iiإدراج
تـعـلـو  به ككواكبِ iiالأبراج

- فاخر (القافية على حرف الحاء):

أردنُّ  يا أسمى الحضارةِ موقعاً
حـتى غدا يسمو بِمَدرجةِ iiالعلا
من أرض أنباط العروبة موطناً
وبـعهدِ  (روما) قد تَرَفّعَ iiمجدُه



حـازَ  الـمـعاليَ دائماً iiبكفاح
يَـصِـلُ  النجاحَ مكلّلاً iiبنجاح
فيه  العجائب أُدرجت iiبصحاح
بـمـآثـرٍ  تزهو بكل iiصباح

- حسن (القافية على حرف الخاء):

يا حظونا بكم الوصالَ iiوشعبُنا
الـحبُّ يجمَع، والحنان iiيحفّهم
فإذا  عقدتُ العزمَ كانوا لي iiيداً
وإذا أَنِسْتُ مساءَهم، أكرم به!!



بـجـواركم  نَعِموا بأيِّ iiتآخِ!
كـالفَرقدِ  الخالي من iiالأشراخ
مـا  كان فيها بدُّ من iiمتراخي
مـا  طـابه أَنَسَاً بِصَفْوِ iiمُناخ

- فاخر (القافية على حرف الدال):

هـذا الـوصالُ مقدمًٌ iiلشعوبنا
مـن كل ما تَغْنَى به iiنبضاتُهم
وبه  صفاتُ الفخرِ كلَّ iiفضيلة
حملوا صفاتَ الجود في طيّاته



عـن كابرِ من مَورِث الأجداد
جـادت به، يُهدى إلى الأحفاد
آتـتْ بـه بـمدارج iiالأمجاد
كَـرَمُ الخصال لِخِيرة iiالأجواد

- حسن (القافية على حرف الذال):

لـلـهِ ما أدرجْتَ يا iiأستاذي!
عن أُكْلها إنْ فاض في iiنِعَمائه
يا  مرحبا بضيوفنا، في iiحِلِّهم
أنـتم  لنا سَكَنٌ، ونحن لكم به



فاسْرِجْ شموسَ الجود والتِرذاذ
مـن  أرضِ سوريّا بكلِّ iiلَذاذ
أفـذاذُ  قـد قَـدِموا إلى أفذاذ
سَـكَـنٌ تَـسَرَّجَ وِحدةً iiبِمَلاذ

- فاخر (القافية على حرف الراء):

طاب العطاء لأرضنا من جود ما
تُـغـني به من كان من أهلٍ iiله
حـتى رَوَتْ خيراتُه أغزِرْ بها!!
فاللهُ  ربـي أرتـجـيـه iiمدامةًً



بَـذَلـتْ  بـه كرماً يدُ iiالأحرار
أو  زائـرٍ... إنْ حـلَّ أو iiسيّار
فـي  كـلِّ أرضِ الله iiوالأقطار
يـحـظى  بها الأردنُّ iiبالإعمار

- حسن (القافية على حرف الزاي):

أيُـطـالُ مجدٌ والقلاع iiعنانُها
فاسأل بها (صهيونَ) قلعتَنا وما
وسَلِ  العَليقةَ والرصافةَ iiوالرّبا
تـصْطكُّ ياللهُ!! شامخة iiالذرى



طـال الفضا حدّاً من iiالإعجاز
نُـسِـبَـتْ  لها ألقابُنا iiبِمجاز
أو  تـدمـراً أو قلعةَ iiالأعزاز
رئـةَ  الـشآمِ ومَنفَسَ iiالمُعتاز

- فاخر (القافية على حرف السين):

لـلـه  درُّ (صلاحِنا) المقداد!!
بـقلاعه  شِفةٌ ... تحاكي iiذوده
كَـرَكٌ  وعـجلونٌ وعمّانٌ iiبها
وبـهـا تراثُ الغابرين iiتضمّه



هو ذا الصلاح لقاطِب الأجناس
ودفـاعَـه  عن أقدس الأقداس
تـلـك الحصونُ منيعةٌ بأساس
بـتراءُ  أو جَرَشُ الألى iiللناس

- حسن (القافية على حرف الشين):

وعـن التعاونِ شاهداً لمّا يزل
يـمـتدُّ بينهما بِجسرِ iiتواصلٍ
مِن كل ما تُؤتي التجارة iiرافداً
أو كل ما وَهَبَ الكريمُ، فسُؤْلنا



كـعـلاقة  العينينِ iiبالإرماش
أنْـعِـشْ  به.. لكأيّما iiإنعاش!
بُـشَّـتْ  به بسواعد iiالبَشّاش
حـفظاً  لها من مَهْلَك وتلاشي

- فاخر (القافية عل حرف الصاد):

نـعماً بهذا الوصل iiكالأنفاس!!
نِـعـمَ الشمائلُ جُذِّرتْ iiبمودةٍ!
وبـه  الـتجارة كُللت بعطائها
دُفعت كنبض القلب في شريانه



فـيه  الوفا عَهْداً بذي iiإخلاص
مـا شاب من كَدَرٍ ولا iiإنغاص
مـا كـان فيها عائداً iiبِخِماص
فـبه  الوصالُ وما به iiبِمَناص

- حسن (القافية على حرف الضاد):

فانفُخْ بِشُبّابِ العلومِ وما iiحَوَتْ
من كل ما أثْرَتْ مدارسُها ترى
نـضّـاخة  بالدين والدنيا iiمعاً
ومَشَتْ  مع العلماء باسطةً iiلهم



فـي  نبعها بغزارةِ iiالأحواض
أرتـالَها  في ثوبها iiالفضفاض
نَـضْخَ السّمَا لسحابها iiالفيّاض
يـدَ بـاذلٍ لـلعلمِ كلَّ iiحِياض

- فاخر (القافية حرف الطاء):

مـا لـلـعـلوم بطالبٍ iiلمراده
شَمَخَتْ به فوق الذرى في رفعة
رُفـعت  بيوتٌ في العلوم وإنها
وغـدت كأنوار النجوم iiمضيئةً



إلا لـه شـذراً مـن iiالأنـماط
ومـكـانـةٍ تـسمو بلا iiإسقاط
قد  جاوزت للمجد في iiالأشراط
لـلـكـون  دوماً ما بها iiبِفَراط

- حسن (القافية على حرف الظاء):

قل  لي بربك ما أرى iiبِلَحَاظي؟!
في اللاذقية مسقطي القمرُ استوى
والأغْصُنُ العُليا (بِبَنْياسَ) انحنت
و(صْـلُنفةٌ) و(حماةُ) ما جَمُلا iiبه
و(دمشقُ)أو (حلبٌ) تعالا iiمَوْصِفاً




هـو  حُمّتي؟ أم حَمْأةُ iiالشَوّاظ؟!
مـن بـحرها خَدِراً بلا iiاستيقاظ
لـلـسـائـحينَ  بِزَوْرةٍ iiوَوَقاظ
أو مـا حَظَتْ(كَسَبٌ)بِجُلِّ iiحَظَاظ
عَجَزتْ به الأوصافُ في iiألفاظي

- فاخر (القافية على حرف العين):

(بلقاءُ)  نبضُ القلب أجملَ iiبقعةً
فَـزَهـتْ بها عمّانُ أكثرَ iiبهجةً
مِن  (مَفرقٍ) لتراب (إربدَ) iiحيّها
(عجلونُ)مِن(جرشٍ)تناغم حسنها
(كَرَكٌ) توشّحتِ الجمالَ iiو(مأدبا)




غَـمَرَتْ رِحابَ الكون بالإشعاع
وشَـدَت  لها (الزرقاءُ) iiبالإيقاع
و(طـفـيلةٍ) من أجملِ iiالأسقاع
مـن ثغرنا في مطرب iiالأسماع
و(مـعانُ) منها مخصَباً iiلمراعي

- حسن (القافية على حرف الغين):

وعـن  الـمُـصابِ لأهلِنا هبّا iiيداً
فـانـظـرْ بـغزّةَ والعراقِ iiشآنَهم
والـقـدسُ  تـشهد نَهْدةً كانت iiلهم
نفروا لها والأسْدُ في عَرَضِ الشرى



بُـغّـتْ  دمـاً مـن نَزْغةِ iiالنزّاغ
مـا  شـابـه عـن نَـجْدةٍ iiبِمَراغ
حـيـنـاً عَـثَى الباغي بكلِّ iiلَدَاغ
لـيـسـتْ  تـعاف عرينَها iiلِفراغ

- فاخر (القافية على حرف الفاء):

فـي وِحدةٍ للدمِّ كانت iiمضرِباً
يـزهو  السباقُ مكللاً iiبعزيمة
وغدا الهواشمُ عهدُهم دوماً iiلها
فـي غـزّةٍ ولقدسنا iiبَصَماتهم



لِـمِـثـالنا دوماً بكلِّ iiسَرَاف
في التضحياتِ تُزان بالألطاف
بـالدمِّ.. والأرواحِ iiبالإنصاف
وعـراقُنا  ما نال من إجحاف

- حسن (القافية على حرف القاف):

يـا باحةَ الشهداء رَوَّوْا iiأرضَها
من أَسْبُع الجولان أو بثرى iiحَمَا
وبـها (فرنسا) دحرُها من ثورة
هم أسوة، أفْخِرْ بهم من فارس!!



ريَّ  الـدموعِ لصفحةِ iiالأحداق
مـاتوا ليحيا الذكرُ في iiالأعماق
تـرويـها  (سوريّا) بكل iiسِياق
لـبّـى  الـحِمَا بِدَمٍ ودمعِ iiمَآقِ

- فاخر (القافية على حرف الكاف):

مـا  (لـلكرامةِ) قد عَلَتْ بمكانةٍ!!
شـهـداؤهـا  والفخرُ في iiقاماتهم
في أرضِ قُدْسِ العرب سَيْلُ دمائهم
وبـأرضِ  بغدادِ العروبةِ قد iiرَوَتْ



تـسـمـو  بـها بمسالك iiالأفلاك
شـعّـوا بـها نوراً على iiالأحلاك
وتـأجّـجـتْ  سـاحاتها iiبِحِراك
مـنّـا  الـدما ما ضُرِّجتْ iiبثراكِ

- حسن (القافية على حرف اللام):

يـا سيدي الضرغامُ دونك ريشةٌ
عـن تـلـك آمال الشآم iiبوحدة
ونـكون متَّحِدي السواعد iiشُرَّعاً
(تأبى الرماحُ إذا اجتمعنَ تكسُّراً)



فـارسُـمْ  بها ما زان من iiآمال
وتـرابط .. وتعاضُدٍ.. iiووصال
كـالإخـوةِ اتّـحدوا بغير iiجِدال
فـإذا افـتـرقنَ تكسّرتْ iiبِنَكال

- فاخر (القافية على حرف الميم):

آمـالُـنـا بتوحدٍ .... وترابطٍ
فُـصـطاطُ حقٍٍ ظاهرٍ iiمتوحدٍ
في وحدةٍ من مشرقٍ أو iiمغربٍ
حـتـى  نكونَ بما يليق iiمكانةً



نـسـمـو  بها في قادِم iiالأيام
فـيـه الهدى تسري إلى iiالآنام
بـمـودةٍ ... ومحبةٍ... iiوسلام
بين الشعوب وفي ذُرى الأعلام

- حسن (القافية على حرف النون):

إنـي فَخُرْتُ بساعةٍ جمعتْ بنا
فَنَسِيتُ غربةَ ما شَقِيتُ وسَرّني
لا بـل فَرُبَّ أخٍ لنا من iiغيرما
فَصَفَتْ ليَ الأجواءُ من iiنَسَماته



أَنَـسَـاً بـكم كالرمل iiللشطآن
مـا كـنتمو للضيف كالإخوان
ولـدتْـه أمّـي ما له مِن ثاني
مـا  حلَّ في قلبي بلا iiاستئذان

- فاخر (القافية على حرف الهاء):

أنـعِمْ بكم حُسناً يفجّرُ iiشوقَنا!
جَـمَـعَ  القلوب محبةً iiومودةً
حتى  سَلا قلبي وحاز لِمَبْسَمي
لـله  درُّك من عزيزٍ iiساكنٍ!!



حتى  يروقَ بِمَلْسَني iiوشفاهي
عُجزت بها وصفاً على الأفواه
بـيـن الـخلائق مُفعَماً iiبِتَباهِ
دَوْحَ  الـقـلوبِ ورافعاً لِجِباهِ

- حسن (القافية على حرف الواو):

دَعْني، وإنّي الضيفُ في أردنِّكم
لأصوغ من شَفَةِ القصائدِ iiخافقي
فـكـفاني  ما حدَّثتُه عنكم iiإذن
وشـهيديَ الرحمنُ عنّي.. iiإنني



آتـي  إلـيـه مَحِلّةً.. أو iiآوي
مِلءَ  الهوى، يا طِيبه iiللهاوي!!
طَـبَـبـاً لـنا أنتم به كالداوي
مـا  لـلـسان بِمارقٍ أو لاوي

- فاخر (القافية على حرف الياء):

أنـتم  لنا أهلٌ يُشرِّفُ وصلُكم
في قربكم حُسْنُ الجوار iiيروقنا
ولـقـاؤكم  كالعودِ في iiأوتاره
فـليقبلِ الباري دعائي iiحفظَكم



لـديـارِنـا، أهـلاً بكلِّ iiأتِيِّ
أوصَى به مَن كان خَيْرَ وَصِيِّ
جـادت بـه ألـحـانها بِنغِيِّ
منه  الثنا .... متضرِّعاً iiبِيَديِّ

إهداء للشعبين الشقيقين الأردني والسوري

من/ الشاعر فاخر الضرغام الحياصات والشاعر حسن محمد نجيب صهيوني