قصيدة حب
الشيخ: علي الطنطاوي
أغيد الطباع
[email protected]
مهداة إلى روح الشيخ الأديب
علي الطنطاوي – رحمه الله –
و إلى كل بعيدٍ أضناهُ السفر
هل
تذكرين ؟
أنا
لا
و رَبكِ
ما
نَسيتْ
مازالت
الأشواقُ .... تسكُنُني
و
يهجرُني ... الرُقادُ
إذا
أويتْ
تجتاحني الذِكرى
فيرجفُ خافقي
و
أكونُ
بينَ أحبتي
و
أظن أنّي
قد
... مضيت
و
أعيشُ
بين
الناسِ
أكتمُ غُربتي
فكَأنني ... أنا
ما
حييتْ
و
أُحمِّل الأطيارَ
ألفَ تحيةٍ
و
يصيرُ قلبيَ
غيمةً
تسعى ... لقربكِ
إن
.. نَأيتْ
قد
طفتُ
في
جُلِّ البلادِ
مسافراً
أبلَيتُ ... كلَّ
مراكبي
و
بمثلِ حُسنكِ
ما
رأيتْ
سافرتُ ... حَولَكِ
و
الإيابُ ... قصيدتي
و
نشرتُ ... عِطركِ
في
الوجودِ
وما
اكتَفَيتْ
كتبَ الإلهُ
علىَّ
أن
تمضي الخُطى
و
تظلَّ روحيَ
في
رياضِكِ
ما
بَقيتْ
أطوي الحياةَ
تلوحُ لي ... أحلامُها
و
يضيعُ حُلمي
أن
أراكِ
و
ما اشتكيتْ
في
اللهِ
قد
كان الفراقُ
فأنصفي
أنا
...
لا
و ربكِ
يا
حبيبةُ ما قَلَيتْ
هل
تذكرين ؟
أنا
...
لا
و رَبكِ
ما
نَسيتْ
مازالت
الأشواقُ .... تسكُنُني
و
يهجرُني ... الرُقادُ
إذا
أويتْ
يا
شامُ
يا
... فُسطاطَ
أهلِ اللهِ
يا
... عِطراً
و
يا نهرَ الحياةِ
إذا
... اهتَدَيتْ
حيٌّ ... أنا
لكنني
من
يومِ ... أن
غابت عيونُكِ
ما
ارتَويتْ