وطنُ الجراح
22تشرين22014
د. فلاح محمد كنه
د. فلاح محمد كنه
عيناكَ مِنْ فرطِ اشتياقِكَ بحياءِ صمتِكَ تستجدُّ لغاتنا تسقيكَ أزمنةٌ روائع مجدها وخطاك من ثقل الهموم توجعت مرت عصور في حماك ذليلةً مَنْ تَفتنِ الآلامُ صلبَ عمودهِ أو يرضَ في زمن الضياع مذلةً ما جاوَزَت أممٌ طُموحَ عطائها تبقى كريما عزةً وترفعاً ويظل صدرك واسعا وسع الفضا يا أيها الطود العظيم ترفعا أسْرَتْ إليك ذُرى الجراح عزيزة الأرضُ كل الأرضِ تسكن عزة وتموت إنْ مسّتْ يداكَ كريهةٌ وتكفُّ عن دورانها زُهرُ السّما يا أيها الوطن الكبير جراحه جاوزت أزمانَ التردّي قاهرا منك الحضارات ابتدتْ وتوالدت أنا غربة حطّت على أكتافها وتأنُّ مِن ألمِ الجراحِ جوارحي وأسيرُ في درب الضياع يجرُّني حتى ظننتك غافلا عما جرى وبأن ضوء الشمس ترفضه الورى أُوّاه كم عانيتُ أنزفُ آهتي وأراك ترسم في شفاهك بسمة حتى ظننتك هازئً بمدامعي ويضمُّني يأسٌ يمزِّق ثورتي صبرا يقول بحكمة منسيّةٍ طبعٌ جُبلتَ عليه,حبُّك للعُلى عذرا لأهلك في العراء تشرّدوا باسم الإله تمزّقوا وتفرّقوا كلّ المدامعِ في جراحِكَ أُهرِقَتْ | انهرُوأنينُ حرفكَ مِنْ جراحكَ وجميلُ ما فيها سماؤكَ تمطرُ وسخيُّها فيك الذي يتعطّرُ منها جباه الأرضِ تتعبُ, تُقهرُ فتعاظمت بسموّ مجدكَ أعصر لم يخشَ موج البحر ساعة يُبحرُ حيثُ الكرامةُ بالمهانةِ تُكسرُ ظهر السحابِ, تضيع عندك تصغر بين الكرام يسود مجدك يكبر ولكل نازلة بصبرك تُقبر وتعاظما يكفيك أنك تغفر وكأن أدمعها نجوم تُكفَرُ إن أنت يرفل في رباك المَفْخَر أُممٌ وتَهزأُ بالسنين الأشهرُ وتصيرُ في ظلمائها تتعثّرُ إن العظيم بجرحه يتبخترُ وجَعَ العصور وعصرُ مجدِكَ منبرُ ويظلّ مشرقها بشمسك يَبهُر حزنا يسافر في سماك فيؤسرُ فأخالُ عطفكَ نسمةً تتحدّر نحو الهلاك مشاعر تتفطَّر ويسوءني أنّ الظلامَ مسيطر وبأنّ ليلك في حياتك يأمرُ صمتا وصوتي في جراحك يُحقَر رغم الجراح وضحكة تتفجّر وكأنني طيفٌ شريد يُنحرُ وأصيحُ مكلوما وكفّك تستر إنّ الكرام إذا رأوك تأخروا من ذا يُطاولُ ماردا أو يُنذِرُ وبخيمة الإذلال شعبُكَ يُؤسر وتباغضوا وتقاتلوا وتدمّروا وتظلُّ عينُك في بكانا تُبحِر | يُعذرُ