حنيناً يا فلسطين حنيناً

شيماء محمد توفيق الحداد

[email protected]

ألَّفتُها في الرَّابعة عشرة من عمري.

حـنـيـناً يا فلسطينٌ حنيناً
يـقـاسونَ الشَّدائدَ iiوَالهمومَ
وَمـا  كانتْ جريمتُهمْ iiعِدَاءَ
وَلكنْ جاهدوا في سبيلِ iiربِّي
وَخاضوا  كلَّ معركةٍ iiوَكانوا
أطـاعوا أمرَ خالقهمْ وَقالوا:
لقدْ  ضحُّوا بِجسمٍ بلْ iiبِروحٍ
فـعاشوا  كلَّ مأساةٍ iiوَضيقٍ
لـقدْ عانوا منَ الظُّلمِ iiطويلاً
فما عافوا الجهادَ أوِ iiاستكانوا
وَقـالوا: نحنُ قدْ رِمْنَا iiجِناناً
وَباسمِ اللهِ يا صحبي سأسعى
فـديـنـي صامدٌ جدَّاً iiقويٌّ
سـيمحو  دولةَ الكفرِ iiوَيبني
سـيشدو الطَّيرُ ثانيةً iiيقولُ:














لِمَنْ همْ في السُّجونِ iiمعذَّبونا
وَبـالـقيدِ  الخبيثِ iiمكَبَّلونا
وَلا  إرهابَ أو جُرْماً iiمُشِينا
وَقـالـوا:  يا فلسطينٌ iiأتينا
كـمِثْلِ الصَّخرةِ الصَّمَّا يقينا
ترابُ  الحربِ أحلى ما لَقِينا
وَقـدْ سـالَ الدَّمُ منهمْ iiثخينا
وَفـي السِّجنِ تراهمْ iiمَاكِثينا
وَشاعَ الدَّمعُ في العينِ iiحزينا
بلِ ازدادوا إلى النُّعمى حنينا
وَنصراً  ساحقاً على iiالعادينا
سـأبني  مجدَ ديني لنْ iiألينا
سـيـعلو فوقَ هامِ الكافرينا
جـبالَ العزِّ رغمَ iiالغاصبينا
أتـيـنا يا فلسطينٌ iiأتينا[1]

              

[1] سيحدث ذلك كلُه بإذن الله سبحانه وتبارك وتعالى.