نفق السلام
12تموز2008
فيصل الحجي
نفق السلام
فيصل بن محمد الحجي
مـا بـال قـلـبكَ لا يذوق لـو ذاقـهـا لـشـكا.. ومن همٍّ بكى لِـمَ لا يـذوق؟ ألا يـحـرّكُـهُ الذي شـتـان بـيـن ملازم الدرب القويـ لـيـدور مـا دار الهوى.. ويعيش في لـو سـرتَ في الدرب القويم لزلزلت أو لا تـرى صـهـيـون جاوز حده أرأيـت أقـزام الـيـهـود تـعملقوا سـرتـم بـأنـفاق السلام.. فما الجدا نـفـقُ الـسـلام أبٌ.. ومـن أبنائه نـفـقٌ تـخـفّى بالنفاق.. وغاص في قـد أثـخنوا القدس الأسير.. وأوغلوا والـمـسـجـد الأقصى وهت أركانه وهـل اسـتـفاد (البابريّ) من الألى إلا نـقـيـق (ضُـفـيـدع) كتبوا له وتـكـاد تـحـسـبـه زئير ضياغم وتـراه، إن ظـهـر الـعـدو، كـأنه أيـن الـهـدايـة فـي الدجى ودليلنا * * * يـا قـدس والأشواق تعصف في دمي يـا مـن إلـهُ الـكـون بارك حولها وإلـيـك أسـرى بـالـنـبـي محمد وإلـيـك حـج الأنـبـيـاء.. فكلهم يـا مـن رضـعتُ مع الحليب ودادها كُـرْمـى لعينكِ وهي في بحر الأسى زيّـنـتُ أشـعـاري بـذكـراها كما أنـا لا أخـاف من اليهود.. ولا الذي لـكـنـنـي أخـشـى تـمزّقَ صفّنا أخـشـى الـمـعاصيَ أن تُخلّفنا بلا أخـشـى تـزاحـمنا على الدنيا التي أخـشـى تـبـلُّـدَنا.. تقاعسَنا.. تغا والـقـلـب يُـشـوى في لظى آلامه وتـضـجُّ فـي قلبي المنى.. وتُحيلني لـو أن بـعـضـاً من رؤاي تحققت لـقـطـعـت رأس خُوائنا بقواطعي ولـذاك حـوّلـتُ الـحـروفَ قنابلاً * * * يـا فـتـيـة الأمل الوضيء توحّدوا وخـذوا الـحـذار مـن الأعادي مرة جَــزِعٌ إذا زأر الــعـدو مـهـدداً ويـجـود مـن خـيـرات أمتنا التي الله أكـرمـكـم وبـارك حَـمْـلَـكم يـا لَـلـجـمال.. وزحف أمتنا مضى وصـواعـق الـتـكبير فيها تمتطي ومـنـاجل الأبطال تحصد في الوغى وطـلائـع الـصـبح المنير تعيد لي آن الأوان لـكـي أعـيـش مـكرّماً هـذا الـجـهـاد طـبيب أمتنا التي صَـلّـتْ قـوافـي الشعر في محرابه أنـا شـاعـر مـا دمـتُ تحت لوائه | مشاعريفـلـيَ الـعنا.. ولكَ ارتياح كـبـكـاء ثـكـلـى في ظلام مقابر يـجـري؟ ألا يُـضنيه جور الجائرِ؟ ـم ومن يسير على الطريق الدائري..! بُـعـدٍ عـن الإحـساس.. بُعدَ مهاجرِ مـنك المشاعر.. واحترمتَ مشاعري ويـذل أهـلـي فـي عـداء سـافرِ؟ واسـتـهـزؤوا بـعقيدتي وشعائري؟ إلا الـمـذلـة مـن حـقـود ماكر؟ نـفـق رمـى الأقـصى بجرح غائر قـلـب الـسلام.. فأين عين الناظر؟ فـيـهـا بـأنـفـاق لـهـم وحفائر وأخـاف أن يـلـقى مصير (البابري) جُـنّـوا احـتجاجاً.. في ادّعاء خائر؟ أن يـتـقـن الـتزوير فوق منابري؟ وثـبـت لـتـفـتـك بـالعدو الغادر (فـتـخـاء تنفر من صفير الصافر) يـرجو الهداية من ضلال (السامري)؟ * * * كـيـف الوصول إلى جوار مُحاصَرِ؟ لـيـفـوز زائـرهـا بـحـظ وافر لـيـلاً.. لـيـعـرج لـلـقاء النادر يـتـزاحـمـون على البساط الطاهر وكـتـبـتُ قـصـة حـبها بدفاتري لـهـفـى لـتـكبيري وزحفي الهادر رصّـعـتُ بالحرف المضيء بشائري خـلـف الـيهود.. فإن ربي ناصري وفـسـادَ أنـفـسـنـا.. وظُلمَ الآمر نـصـر.. مـن الله الـمـعين القادر كـم أهـلـكـت في غابر أو حاضر؟ فُـلَـنـا.. فـلـم نـعبأ بسيل مخاطر شـيّ الأسـيـر عـلـى سياط الآسر سُـحُـبُ الـرؤى لـيـثاً بهيئة طائر وغـدوت مـمـتـلـئـاً بعزم ساحر وحـفـرت قـبـر هـواننا بأظافري تـودي إذا انـفـجرتْ برأس الفاجر * * * وتـيـقـظـوا مـن خـائـن متآمر وخـذوه دومـاً مـن صـديـق غادر ولـذا يـبـالـغ في احترام الزائر..! تـحـيـا بـلا أمـن.. بـقدرة قادر عـلـمَ الجهاد.. على الطريق العاطر والـحـق يـصرخ: يا كتائب بادري مـوج الـصـهـيل إلى اللقاء الظافر الأشـواك.. أشـواك الـضلال الداعر أمـجـاد آبـائـي.. كـأمسي الدابر وتـفـيـض بـالـخير العميم بيادري مـرضـت بـفـعـل تخاذل وتناحر دومـاً.. وصـامـت عن سلام خاسر فـإذا نـأى عـنـي فـلـستُ بشاعر | الخاطرِ؟