إلهي
12تموز2008
شيماء الحداد
إلهي
شيماء محمد توفيق الحداد
| ألَّـفـتُـهـا في السادسة عشرة من عمري. إلـهـي هلْ يعودُ الرَّوضُ بالأزهارِ فتّانا؟! وَهـلْ يغني عنِ الأهواءِ ما أحللتَ شيطانا؟! وَهـلْ يـرنو لخيرِ النَّاسِ تعليماً وَإحسانا؟! إلـهـي قـدْ يـطولُ اللَّيلُ وَالإجرامُ أعواما وَلـكـنْ لـنْ يغيبَ الفجرُ عنْ دنيايَ إعداما بـهـديـكَ أستنيرُ أنيرُ وجهَ الأرضِ إسلاما إلهي ما سبيلُ[1] العيشِ إنْ كانتْ لأهواءٍ؟! وَإنْ ولَّـى طريقُ الخيرِ عنْ روحٍ وَأجواءٍ؟! وَإنْ غـمـرَ الـظَّلامُ الكونَ غطَّاهُ بأشلاءٍ؟! فـمـا لـلـدِّيـنِ غـيرُ الرَّبِّ يُبقيهِ وَيحميهِ وَمـا لـلـكـونِ غـيرُ الدِّينِ يهديهِ وَيبنيهِ وَمـا لـلـمـرءِ منْ أحدٍ سوى تقواهُ تنجيهِ إلـهـي إنَّـني وحدي أكونُ الخائبَ الخاسرْ وَإنْ ألـهـمـتني علماً أكونُ بهديكَ الظَّافرْ وَأغـلِـبُ بـالهدى وثناً وَأُبطِلُ حجَّةَ الكافرْ إلـهـي هـا أنـا أمضي وَأدعو النَّاسَ للحقِّ أزمجرُ تارةً غضباً، وَأخرى ماضِ بالرِّفقِ[2] وَأثـبـتُ مـسلماً بالحقِّ لا بالتِّرْبِ وَالوَرْقِ إلـهـي إنَّـمـا أرجو رضاكَ الكامل الدَّائمْ أنـا إنْ فـزتُ بـالرَّضوانِ أحيا هادئاً باسمْ وَأعـتـبـرُ الـدُّنا حلماً غدوتُ بهِ أنا النَّائمْ |
الوزن: بحر مخلَّع البسيط.
[1] سبسبيل مؤنث مجازي يجوز فيه التأنيث والتذكير.
[2] وذلك على حسب حالة الناس، كما في قصة خالد بن الوليد رضي الله تعالى عنه مع الرومي المتغطرس والرومي الباحث عن الحقيقة.