عاشق
17أيار2008
م. صالح الجيتاوي
( في ذكرى المرحوم الشاعر يوسف العظم)
الأستاذ يوسف العظم رحمه الله |
م. صالح عبد الله الجيتاوي |
عـاشـقٌ يـهـزج في رسـم الأقـصـى على هامتهِ ومـضـى يمزج أَنَّات الجوى أيـن يـا داري الـتي أعشقها مـنـذ قـرن والمواعيد على ارخـت الـدار لـه جـانحها رفـع (الأقصى)* على أهدابهِ تـسـجد الشمس على جدرانهِ الـقـنـاديـل عـلى ساحاتهِ يـتـمـشى الخير في أعطافهِ كـرْمُ آمـالٍ ومـهـوى أنفسٍ يـزرع الـفـتيان في أرجائهِ يـعـبـر الآفـاق فـيهم مثلما والأمـاسـيُّ عـلـى بوح الفدا من صهيل الفتح في ( أيلةَ ) إذ لصدى التاريخ في ( الغور)على وطـنٌ ضَـمَّـخَـهُ من فَوْحِهِ صـاغ مـن زيـتـونه إكليلهِ ضـمَّـه فـي حبةِ القلب وقد الـمـريـديـن المُوَلِّين الأُلى خـشعوا في واحة الطهر على مـهـرجـان لـلـهدى أبدعهِ ( الـمعاني ) الذي طاف على شـاهـدَ الـحـق عـلى أمتهِ تَــخِـذَ الاسـلام أًمّـاٌ وأبـاُ جُـرْحُ ( كشمير) على مهجتهِ كـم تـغـنـي بفلسطين وكم يـنـزف الروح على أوتارها يـتـداعـى مـثلَ بحر هاجَهُ سـاطـعـاً كالفجر في إعلانهِ شـامـة الـدعـوة في ديرتنا بـسـط الله لـه مـن فـضلهِ الـنـدى والـرَّوْحُ في صحبتهِ تـهـدل الـوُرْقُ على راحتهِ لـم يـكـرِّمْ غـير حُرٍّ مؤمنٍ لـم تـزل رايـاتـه خـفاقة طـيفه بشرى، ونجوى روحِهِ | بستانهِأيـقـظ الـدنـيا على بَـيْـرقـاً لـلـحق في ميدانهِ بـخـيـوط الـفجر في تحنانهِ بـدريَ الـتـائـهُ عن عنوانهِ فـلـك الـطـاوي على أحزانهِ فـتـجـلّـى في حمى إخوانهِ مـعـبـداً لـلـعقل في إيمانهِ لـلـذي أبـدع فـي أكـوانـهِ وشـذى الـقـدس على عمدانهِ كـامـتـداد الـقطر في وديانهِ كَـبَّـرَ ( الـعظم ) على أركانهِ لـلـغـد الـمـوعود في قرآنهِ يـعرج الصوفي في ( سبحانهِ ) فـي ربـاط مـن جنى ديوانهِ صـفـق الـموج على مَرجانهِ نـشـوة الـهـيمان في أوزانهِ مـن أقـاحـيـهِ ومن شيحانهِ وارتـوى فـي الكَفْر من رُمّانهِ رفَّـت الـروح عـلى ضيفانِهِ عـطَّـروا الانـجم من ريحانهِ خَـفَـرِ الـجـلباب من غزلانهِ عـبـقـري الـحسِّ في ألوانهِ جـنـبـات الأرض من عمّاَنهِ صـرخـةَ الاسـلام من حسَّانهِ مـن ( مَلاويه ) الى ( سودانهِ ) وأسـى ( بـغـداد ) في أجفانهِ ضـمـدت جـرحاً على الحانهِ يـالَـطـول الـليل من سهرانهِ قـلـقُ الـرمـل عـلى شطآنهِ قـاطـعـاً كالسيف في برهانهِ يـنـبـض القرآن في وجدانهِ فـالـرضى والحب من أعوانهِ ورفـيـع الـقـدر فـي إنسانهِ والـحـسـاسـين على غدرانهِ أو شـهـيـد فـي ثرى أوطانهِ قِـبـلـةَ الـمُـدْلـج في أكفانهِ حُـجَّـةُ الـشـعر على فرسانهِ | أشجانهِ
* مدارس الأقصى