المرء بين الهوى والرّضا
24تموز2010
صالح محمد جرّار
المرء بين الهوى والرّضا
صالح محمد جرّار/جنين فلسطين
إنّ الـسّـكـينة يا ابنتي ثمرُ فالله كــرّمـنـا بـعـقـلٍ نـيّـرٍ بـل إنّ هـذا الـعـقلَ يَرْشُدُ بالذي فـبـوحْـي ربّـي يهتدي هذا النّهى لـكـنّ شـيـطـان الـغواية رافعٌ ويُـحَـكّـمُ الشّهواتِ ، يفرش دربَنا وبـنـور وحـيٍ واحـتـكامٍ للنُّهى والـويـل كـلّ الـويل إذ ما حُكّمَتْ لا لـن نـذوقَ سـكـيـنـةً وسعادةً وإذا الـغـريـزةُ والعواطف سيَّرَتْ فـبـطـونُ حـيـتان البحار قرارُنا فـدعـا الإلـه بـظـلـمـةٍ وغيابةٍ لا تـرشُـدُ الـنّـفسُ الغويّةُ بالهوى لا تُـنـصتوا للنّفس أو وحيِ الهوى ولـطـالـمـا الشّيطانُ غرّر بالفتى فـتـبـرّأ الـشّـيـطانُ منه مُقهْقهاً * * * يـا ربّ فـاهـدِ قـلـوبـنا وعقولَنا وبـحـبّـك الـمـختارَ هادي ركبنا فـنـعـيـش عـمراً هانئاً ومباركاً | الرّضالا أن نـسـير بأمر شيطان الهوى وهـو الـمـنار مُبَدّداً غسَقَ الدُّجى ! أوحـاهُ ربّـي لـلـنّبيّ المصطفى ! ويـبـينُ حقٌّ مثل شمسٍ في السّما ! عـلَـمَ الغرور لكي يُنَسِّي المُنتهى ! بـبـهارجٍ لمَعَتْ ليسحرَ مَن غوى ! نـنفي الغرورَ ، ندسّه تحت الثّرى ! أهـواؤنـا فهي السّبيل إلى الرَّدى ! فـي ظلّ جامحة العواطف والهوى ! سُـفـنَ الـحياة فلا نجاة ولا هدى ! لا حوت يونُسَ إذ رعى مَن قد حوى ! حـتّـى انتهى كرْبُ النّبيّ المُبتَلَى ! فـرشـادُهـا التّقوى وأنوارُ الهُدى ! فـلـطـالـما شقي ابنُ آدمَ بالهوى ! حـتّى هوى في جوف نارٍ واكتوى ! أمّـا الـغـويَّ فـمـا لهُ إلاّ اللظى ! * * * وقـنـا الشّرورَ ، إلهنا ، يا مُرْتَجَى ! أنـزلْ سـكينتَك الّتي تهبّ الرّضا ! حـتّـى نُـغَيبَ تحت أطباق الثرى ! | !