المُستحِيلْ
10أيار2008
رأفت رجب عبيد
رأفت رجب عبيد
وبُعْدي عنْ ربوعِكَ وألـقـاني أشُدُّ اليك رَحْلي وما لي ما حييتُ هوىً سواكَ تـنـاديني مراتعُ في صِبايَ حـكـايـاتٌ بأسمَار ِالليالي تـنـاديني أماكنُ في بلادي أنا في شعريَ الحاني أناجي ولكنْ غربتي فيها استطالتْ تـخالجني مشاعرُ يا بلادي أتـحيا في بلادك ذا غريبا ً فـنـادقـنـا له نزلٌ فِسَاح ٌ أراك بـكـلِّ زاويـة تعاني ويـنـهـشُ فيَّكَ جزارٌ لئيمٌ تـقولُ له ألا فارحمْ جراحي عـزيز ٌ بالعقيدة في حياتي فـما جُرْمي وهل ذنبي تراه فـفتشْ في حياتيَ لن تلاقي أنـا ذنـبـي أيا هذا اعتقادٌ ولـي أملٌ تركزَ في فؤادي فـدَعْني لا تسائلني رحيلا ً ألا فـلـيتركِ الجاني بلادي | مستحيلغـريبٌ فيك يا وطني ونـادانـي لـلقياكَ السبيلُ ولا وطـنٌ سواكَ هوَ البديلُ لـها قلبي مدى عمري يميلُ لـقـاءاتٌ يـهيمُ بها الخليلُ مـزارعُـها مباهجُها ونيلُ بـلادا ًمـا لها عني رَحيلُ ويـلـفظني هَواهَا والنخيلُ يـسـائلني بها الألمُ السَّئولُ وينعمُ بالرضا فيها الدخيلُ ! مـراتـعُـنـا بها ثاو ٍنزيلُ جـحـودا ًأيها الحيُّ القتيلُ سَـخـيٌّ في عذابكَ لا بخيلُ أنـا بـشَرٌ ولي جَسَدٌ كليلُ فـمن منا العزيزُ مَن الذليلُ؟ هو الايمانُ والفهْمُ الأصيلُ! يـقـينا ًما أنا منه الخجولُ ولـي قلبٌ تهذبُهُ الأصولُ ! بـأنْ ألـقى الهي ولي قبولُ فـذا وطني وذاك المستحيلُ وأنت الجاني بل أنتَ الدخيلُ | عليلُ

