الرضا
03أيار2008
نوري الوائلي
الطبيب: نوري الوائلي
مؤسسه الوائلي للعلوم
رضاءُ الناس ِ لن يشفي السقاما رضاءُ الناس ِ للعطشى سراب فـلن نجني بأرض ٍأو زمان ٍ ولا نـجـد القناعة في نفوس ٍ ولن ترضى عليك الناسُ مهما تـعـاتـبك القلوبُ وإن دماء فـلا مَنْ باتَ يحصدُ كل خير ٍ يـعيشون الحياة َ وهم رضاء لـحـاهـم للغرائز طوع أمر رضـاءُ الـناس مبلغه محال فـلا تـأمـن لتهليل ٍ ومدح ٍ فـإن أحـسنت للمحتاج يوما ً وإن واعـدت قـوما ًفي كلام ٍ وقـد تـعـلـو بفكر أو مقام ٍ لـعمري كيف يسعدني زماني ولـو أعُطي لهم بالروح ودا ً ولـو كنت الشموع لهم بليل ٍ يـكـيـدون المكائدَ في خفاءٍ أعـامـلُ جلهم حذرا ً وكرها ً وإن يـوما ًسألتُ الجمعَ عونا ً لـهـم لـلمال والسلطات حبّ أراهـم كالذئاب إذا استجاروا وأن ضـاعـت مبادئنا بجهل ٍ فـيـالـيتَ الاله يذيقُ نفسي ولـن يـأتي رضاءُ الرب إلا فـلا تـبخل على الأباء حتى فـيا سعدا لمن رضيت بزوج حذاري من ضياع العمر هدرا ً فـلا تـيـاس لعل الرب يوم هـنـيـئا ً يا تقاة الحق فزتم وخـيرُ الزاد في الدنيا رضاء وخـيـر سـكينة للنفس عقل ويـقـبـلُ قانعا ً في كل حال | ولا أهـوائـهمْ تصلُ ولـلموعود ِ قد أضحى كلاما رضاء َ الناس أو نجد المُراما ولـو ركبت أسودا ً أو غماما عـملت مناقبا ًعشت أنسجاما روتـهـا من نحورك أقتساما ولا مـن ذاقَ جـوعا ًوانعداما ويـبـنـون الـمودة والوئاما ولـلأهـواء قد سبقوا الزحاما وإن يـرضوا فلا يعدو المقاما وشـعر ٍ يجعلُ الحمقى كراما فـلا تـأمـل مديحا ً أو غناما فـلا يـرجى من القوم ألتزاما ولا تـلقى من الناس احتراما وحـولـي كائنٌ يُسقي الزؤاما لـما عزفوا على الثغر ابتساما لـمـا ردّوا عن القلب السهاما ولـو كـانوا بمظهرهم كظاما فـأجـرعهمْ كمنْ ذاق الفطاما فـهـذا عـالـمي يهب اللئاما ولـلـكرسيِّ قد ركبوا الحراما كـأن بـنـيـنها سرقت نياما إذًا فـاقـرأ على الدنيا السلاما رضـاءً , فالرضا يُعلي المقاما إذا الأبـوان قـد رُفـعا كراما ولو بالقلب قد غرسوا الحساما يُقيمُ الفرضَ شوقا ً واعتصاما وراءَ غـرائـز تُـلقى حطاما يـعـاضـدنا بمن نزع اللثاما بـمـرضاة بها تجلى الجساما وقـلـب يـجعلُ التقوى أماما إذا حـسـن العبادة والصياما وإن خـسرَ الصغائر والعظاما | الختاما


