صمود القلاع

صمود القلاع

محمود الرنتيسي

جـيـوش ُ الظالمينَ لها تداعي
ويـبغي المعتدون َ على iiبلادي
ويُـسْـمَـعُ  لـليهودِ بكلِّ iiنادٍ
وتـزعم  بالعدالة أرض iiغربٍ
حصار  ٌ في الشعاب بغير iiذنبٍ
وتجري  عند ذكرِ الشِّعبِ عيني
جـمـوعُ الـمسلمين بلا iiطعامٍ
تـراهُ مُـحـاصراً من كل iiحدٍّ
وصوتُ الصبيةِ الجوعى iiينادي
فـيـشتدُّ الحصارُ على ضعافٍ
ولا  يـنـحـازُ أحـرارٌ iiإليهم
فـيصبرُ من يريدُ العيش حرا iiً
ويـدركُ أن فـجـرَ الحقِّ iiآتٍ
ولا تـغـريـه أطـنانُ iiالهدايا
ولا يـكُ غـافلاً في وجه iiغدرٍ
ولا  يـرضى بديلاً عنْ iiحقوقٍ
ويـكـفـي أن ينالَ بوجهِ iiظلمٍ
شراعَ  الصبرِ يَنصبُ في iiثباتٍ
سـيسقطُ  إنْ أرادَ حصار iiجورٍ
إذا  انتزعت حقوقُ الناس iiقهرا
فـمـا فـي الأرضِ أعيدَ iiحقٌّ
وصـبرٍ  في الجهادِ على iiطغاةٍ
هـنـا  ستذوبُ أحقاد iiالأعادي
ويـرفـعُ جـندنا في كل iiعزمٍ
ويـكـتـبُ  مـجدَه بمدادِ iiعزٍّ
بـنورِ الحقِّ يمضي مثل iiشمسٍ
ويعلنُ  في الورى وبدونِ خوفٍ


























عـلـى  الإسلام تهجمُ iiكالجياعِ
كـما تبغي على العشِّ iiالأفاعي
ولا  ألـقـى مـريـداً iiللسماعِ
وقـد غـطَّـتْ أذاهـا iiبالقناعِ
وسـفـكٌ  لـلدماءِ بلا iiدواعي
وترسم  في الخدود مدى iiدماعي
وخير  الناس أمسى في iiانقطاعِ
فـيرفع في السما كفَّ iiالضراع
ويـهـتف بالصديق iiوبالشجاع
ويُـمنعُ  أن يكونوا في iiاجتماعِ
لتمسي الأرض أضيق من ذراعِ
ولا يـرضـى المذلةَ iiبانصياعِ
ويـمـضـي في يقينٍ iiواقتناعِ
ولـو  جـمـعت له كل iiالبقاعِ
ولا  يـؤتـى بـأشكالِ iiالخداعِ
ولا يـعـطـي الـدنيةَ بانتفاعِ
- صبورا ثابتا – شرفَ iiالدفاعِ
سـيصبرُ  شامخاً حبلُ iiالشراعِ
ويـمضي القهرُ أدراجَ iiالضياعِ
وعـربدَ في الورى نهجُ iiالسباعِ
مـنَ الأشـرارِ إلا iiبـانـتزاعِ
وعـزمٍ بـل ثباتٍ في الصراعِ
أمـام  حـصونِ صبرٍ iiوامتناعِ
لـواءَ الـنصر يعلو في ارتفاع
ويـمـسـكُ  بالحسامِ وباليراعِ
ويـشـرقُ  حـقه مثل iiالشعاعِ
سـتنطقُ بالشموخ ِ غداً iiقلاعي