فلسطين
فلسطين
خالد
البيطارأرضَ الـبـطـولة والفداءْ بوركتِ من ربِ السماءْ
عـانـيـتِ أصـنـاف البلاء ولم تزالي في ابتلاء
جـاء الـيـهـود إلـى سـهولك مثلما يأتي الوباء
وتـجـمـعـوا مـن كـل أرض يبتغون به البقاء
نـاداهـم الـحـاخـام فـامـتثلوا وأعطوهُ الولاء
وأتـوا إلـيـك لـكـي يـلاقوا حتفهم.. يا للغباءْ
* * *
لـم يـعـلـمـوا أن الـشباب هم الجنود الأوفياء
لـلـمـسجد الأقصى لأرض الطهر أرض الأنبياء
وهـم الـحـمـاة لـسـهـلها وجبالها وهم الفداء
وسـلاحـهـم إيـمـانـهم بالنصر وهو لهم وقاء
الـنـصـر وعـد الله لـلـجـنـد الأباةِ الأتقياء
* * *
مـن ذا يَـردُّ جـنـوده فـجـنـوده هـم غالبونْ
يـتـقـدمـون فـيـختفي أعداؤهم خلف الحصون
رعـبـاً وخـوفـاً أن تـنـال رقابهم كفُّ المنون
بـأكـفِ أبـطـالٍ شـبـابٍ صـابرين مرابطين
أصحابِ هذي الأرض أرضِ الطهر أرض المرسلين
الـقـابـسـيـنَ مـن الضياء ومنه هم يتوضؤون
الـراكـعـيـن الـسـاجـدين الراغبين الظامئين
لـيـقـدمـوا الأرواح أو لـيحققوا النصر المبين
* * *
يـا فـتـيـة الإسـلام لا تـهِـنوا فأنتم ظافرون
مـهـمـا اخـتفى أعداؤكم بحصونهم لا يُحصَنون
مـهـمـا رمـوكـم بـالـحديد فإنهم لا يُنصرون
مـهـمـا اسـتـعانوا بالطغاة المجرمين الطامعين
الـحـاقـديـن وحـقـدهـم سُمٌّ على مرّ السنين
لـن يـسـتـطـيـعوا النيل منكم إنكم أهلُ اليمين
أهـلُ الـحـمـى، يـحميكم الرحمن ربُّ العالمين
* * *
يـا أمـة الإسـلام أيـن الـعـون منكم والإخاء؟
إخـوانـكـم فـي أرضـهم مُدّوا لهم أيدي الرجاء
لـم يـطـلـبـوا أمـوالـكم منكم ولا بذل الدماء
لـم يـطـلـبـوا منكم سوى رفع الأيادي والدعاء
أفـتـبـخـلـون بـتـمـتـمات لا تكلفكم عناء؟
أفـلا تـحـبـون اقـتـسام الأجر من غير اللقاء
هـلا تـداعـيـتـم وأعـلـنتم من الخصم البراء
ونـصـرتـمُ إخـوانـكـم بـقلوبكم مع الالتجاء
الالـتـجـاءِ إلـى الـرحـيـم مع التذلل والولاء
أفـتـزهـدون بـه، فـمـا هو عذركم يوم الجزاء
يـوم الـحـسـاب فـليس ينفعكم جحودٌ أو مِراء
أقـصـاكـمُ لـم يـبـقَ مـمـا حوله غيرُ الدماء
ضـيـعـتـمـوه وسوف يرجعه للشبابُ الأقوياء