الظلمُ ظلمات

أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية

[email protected]

الـخـيـرُ ولّـى والفسادُ iiتولّى
والـحبُّ بينَ الناسِ أصبحَ iiنادراً
مُـلـئتْ  نفوسُ الناسِ حباً للدُّنا
وتـرى الكثيرَ إلى الحرامِ iiمولّياً
ويُـذَمُّ  مـعـروف ويؤلفُ منكرٌ
ومحاسنُ  الأخلاقِ أضحت iiتُهْمَةً
يـا  ويـلهم رفعوا الطغاةَ iiخيانةً
لا خـيـرَ في نفسٍ تعيشُ iiذليلةً
حـكـامـنـا  للغرب خدّام iiلهم
أتـطـيعُ مخلوقاً وتغضبُ iiخالقاً
انـظـر  لأخلاق الشبابِ بفطنةٍ
قـد سـاءَ ظنُّ الناسِ فيما iiبينهم
شُـغـلوا  ببعضٍ والعدوُّ حليفهم
اللهُ  أكـبـرُ مـا أقـلَّ iiحياءهم
عبدوا  الدراهمَ والهوى iiوملوكهم
لـم  تـلقَ مسؤولاً يصونُ أمانةً
سـلكوا طريقَ الكفرِ في iiعاداتهم
سـفَكوا  الدماءَ ولا وفاءَ iiلعهدهم
الـظـلـمُ أظلمُ من ظلامٍ iiدامسٍ
والـكـلُّ فـي همٍّ بشؤم iiذنوبهم
ظـلـمُ الـعـدو لنا وظلمٌ iiبيننا
وتـرى الظلوم لدى الأنام iiمؤيّداً
الـناسُ  جَمٌّ حولَ من هو موسرٌ
هـل هـذه الأخلاقُ من iiإسلامنا
لا  يـقـبـلُ اللهُ الـعظيمُ iiأذيّةً
يـا  ظـالماً هلاّ ذكرتَ iiرحيلكم
خَفْ دعوةَ المظلومِ يقضي iiعمرهُ
وعـد  الإلـهُ بأن يُجيبَ iiدعاءهُ
الـنـارُ مـوعـدُ ظـالمٍ متكبّرٍ
الـنـاسُ غرقى في محيطٍ iiمائجٍ
هـذي هـي الدنيا وها هم أهلها
كـيـفَ الـحياةُ بمنزلٍ متصدّعٍ
يـا أمـةَ الإسـلامِ لا لا iiتيأسي
الـنـصرُ  آتٍ إن نصرتم ربكم
يـا نـاصرَ المظلومِ فرّج iiكربهُ



































والـشـرُّ  في هذا الزمانِ iiتجلّى
والبغضُ عشعشَ في القلوبِ وحلاّ
واستمرأتْ  حرصَ الحياةِ iiوبُخلا
وإذا  نـهـيـتَ فـعذرهُ iiيتسلّى
مـا  حـلَّ حُـرِّمَ والحرامُ iiأُحلاّ
وأخـو  الـرذائلِ عندهم iiيتعلّى
والـكـلُّ  لـلـدنيا يعيشُ iiوذلاّ
الـمـوتُ  أطيبُ للكرامِ iiوأحلى
جـعلوا  النصارى قبلةً iiومصلّى
مـن  أجـلِ فانيةٍ فمن هو أولى
هيهاتَ  في طيبِ الخِصالِ تحلّى
ألـفـوا  التفرُّق والخِلافُ iiأطلاّ
قـعـد الجميعُ عن الجهادِ iiوشُلاّ
مـالَ الـعـديدُ إلى اليهود وزلاّ
جـسّ الـكـثيرُ إلى العدو iiودلاّ
هـيـهـاتَ  تلقى للوظيفة iiأهلا
قـرآنـنـا يُـغني أجلُّ iiوأغلى
رُفعَ  السلاحُ على البريء iiوسُلاّ
قـد  عـمَّ فـي كل البلادِ iiوجَلاّ
حـارَ  الحليمُ عن الرشادِ iiوضلاّ
الـكـل يُـلفحَُ بالعذابِ iiويُصلى
ومـؤيـدُ الـمـظلوم ماتَ وقلاّ
وإذا  فـقـيـرٌ جُـلّـهم iiيتخلّى
لا والـذي رفـعَ السماءَ iiوأعلى
لـو  صامَ من آذى وقامَ iiوصلّى
ووقـوفـكم  يومَ الحسابِ iiلتُبلى
يـدعـو بـلـيلٍ ما أتى iiوأهلاّ
إن قـالَ ربي هل عهدتَ iiأخلاّ؟
ويُـهـانُ عـندَ المؤمنينَ iiويُقلى
هـلاّ ركـبـتم في السفينةِ iiهلاّ
سـئـمَ الـكريمُ من الحياةِ iiوملاّ
والـجارُ  عن حق الجِوارِ iiتولّى
الـنـصـرُ  آتٍ والزمانُ iiأظلاّ
اللهُ  بـيّـنَ فـي الكتابِ iiوجَلّى
واقـصمْ  عروشَ الظالمينَ iiوثُلاّ