الظلمُ ظلمات
22آذار2008
أبو صهيب
أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية
الـخـيـرُ ولّـى والفسادُ والـحبُّ بينَ الناسِ أصبحَ نادراً مُـلـئتْ نفوسُ الناسِ حباً للدُّنا وتـرى الكثيرَ إلى الحرامِ مولّياً ويُـذَمُّ مـعـروف ويؤلفُ منكرٌ ومحاسنُ الأخلاقِ أضحت تُهْمَةً يـا ويـلهم رفعوا الطغاةَ خيانةً لا خـيـرَ في نفسٍ تعيشُ ذليلةً حـكـامـنـا للغرب خدّام لهم أتـطـيعُ مخلوقاً وتغضبُ خالقاً انـظـر لأخلاق الشبابِ بفطنةٍ قـد سـاءَ ظنُّ الناسِ فيما بينهم شُـغـلوا ببعضٍ والعدوُّ حليفهم اللهُ أكـبـرُ مـا أقـلَّ حياءهم عبدوا الدراهمَ والهوى وملوكهم لـم تـلقَ مسؤولاً يصونُ أمانةً سـلكوا طريقَ الكفرِ في عاداتهم سـفَكوا الدماءَ ولا وفاءَ لعهدهم الـظـلـمُ أظلمُ من ظلامٍ دامسٍ والـكـلُّ فـي همٍّ بشؤم ذنوبهم ظـلـمُ الـعـدو لنا وظلمٌ بيننا وتـرى الظلوم لدى الأنام مؤيّداً الـناسُ جَمٌّ حولَ من هو موسرٌ هـل هـذه الأخلاقُ من إسلامنا لا يـقـبـلُ اللهُ الـعظيمُ أذيّةً يـا ظـالماً هلاّ ذكرتَ رحيلكم خَفْ دعوةَ المظلومِ يقضي عمرهُ وعـد الإلـهُ بأن يُجيبَ دعاءهُ الـنـارُ مـوعـدُ ظـالمٍ متكبّرٍ الـنـاسُ غرقى في محيطٍ مائجٍ هـذي هـي الدنيا وها هم أهلها كـيـفَ الـحياةُ بمنزلٍ متصدّعٍ يـا أمـةَ الإسـلامِ لا لا تيأسي الـنـصرُ آتٍ إن نصرتم ربكم يـا نـاصرَ المظلومِ فرّج كربهُ | تولّىوالـشـرُّ في هذا الزمانِ والبغضُ عشعشَ في القلوبِ وحلاّ واستمرأتْ حرصَ الحياةِ وبُخلا وإذا نـهـيـتَ فـعذرهُ يتسلّى مـا حـلَّ حُـرِّمَ والحرامُ أُحلاّ وأخـو الـرذائلِ عندهم يتعلّى والـكـلُّ لـلـدنيا يعيشُ وذلاّ الـمـوتُ أطيبُ للكرامِ وأحلى جـعلوا النصارى قبلةً ومصلّى مـن أجـلِ فانيةٍ فمن هو أولى هيهاتَ في طيبِ الخِصالِ تحلّى ألـفـوا التفرُّق والخِلافُ أطلاّ قـعـد الجميعُ عن الجهادِ وشُلاّ مـالَ الـعـديدُ إلى اليهود وزلاّ جـسّ الـكـثيرُ إلى العدو ودلاّ هـيـهـاتَ تلقى للوظيفة أهلا قـرآنـنـا يُـغني أجلُّ وأغلى رُفعَ السلاحُ على البريء وسُلاّ قـد عـمَّ فـي كل البلادِ وجَلاّ حـارَ الحليمُ عن الرشادِ وضلاّ الـكـل يُـلفحَُ بالعذابِ ويُصلى ومـؤيـدُ الـمـظلوم ماتَ وقلاّ وإذا فـقـيـرٌ جُـلّـهم يتخلّى لا والـذي رفـعَ السماءَ وأعلى لـو صامَ من آذى وقامَ وصلّى ووقـوفـكم يومَ الحسابِ لتُبلى يـدعـو بـلـيلٍ ما أتى وأهلاّ إن قـالَ ربي هل عهدتَ أخلاّ؟ ويُـهـانُ عـندَ المؤمنينَ ويُقلى هـلاّ ركـبـتم في السفينةِ هلاّ سـئـمَ الـكريمُ من الحياةِ وملاّ والـجارُ عن حق الجِوارِ تولّى الـنـصـرُ آتٍ والزمانُ أظلاّ اللهُ بـيّـنَ فـي الكتابِ وجَلّى واقـصمْ عروشَ الظالمينَ وثُلاّ | تجلّى

