قِفْ لحظةً
22آذار2008
أنس إبراهيم الدّغيم
أنس إبراهيم الدّغيم
جرجناز/معرّة النعمان/سوريا
يـا أيّـهـا الـمـاشي قـف لـحـظةً و اندبْ على قـف لـحـظـةً و انظرْ إلى و انـظـر إلى من تحرقُ الـ يـا صـاحـبي أرأيتَ نا.... إنّــي رأيــتُ دمـاءَهـم و لـقـد رأيـتُ دمـوعَـهم و رأيـتُ فـوقَ وجـوهـهم و لـقـد رأيـتُ جـلـودَهم هـذي حـضـارةُ عـصرنا كـانـت أمـانـيـنا حروفاً كـانـت أزاهـيـرُ الـرّبى فـأتـتْ عـلـيـها من هناكَ داسـت ورودَ حـديـقـتـي مـا لـلرّصاصِ يهتُّكُ الأ.... مـالـي أرى تـحـيا و تكـ مـا لـي أرى أطـفـالـنـا و كــلابُ أوربّـا هـنـاكَ و ذئـابُـهم بُسِطتْ مخا .... فـي كـلّ يـومٍ يـسـفحونَ فـي كـلّ يـومٍ يـزرعـونَ و يـقـطّـعـون بـنـارهمْ رسـمـوا عـلـى أبـصارنا نـصـبـوا شـباكَ خداعهم عــبّـوا مـيـاهَ بـلادنـا حرقوا المصاحفَ كي تمو .... شـربـوا عـلـى أجـداثنا كـسـروا يـراعي ، حطّموهُ يــا نـارَ ربّـي حـرّقـي يــا ريـحَ ربّـي مـزّقـي و بـنـوا عـلى دمنا السّدودْ تَ بـذاكَ آيـاتُ الـسّـجودْ يـا مـن لهُ يحلو الرُّكو ..... يـا قـاهـراً فـوقَ الـعبادِ إنّـا جـنـودُكَ يـا إلـهـي مـاضونَ نطوي الأرضَ طيّاً إنْ يــكـنْ مـوتٌ فـهـذا أو يــكـنْ مـوتٌ فـهـذا | علىأطـراف عـالـمـنا أطـلال مـاضـيـنـا التّليدْ دمـعِ الـعـيون على الخدود ـنّـيـرانُ أو يـكوي الحديدْ راً تـعـتـلي ظهر الجليدْ ؟ تـجـري و تـجري كلّ عيدْ تـهـمـي مـن الألمِ الشّديدْ آثـارَ سَـوطٍ مـن ثـمـودْ نـضـجـتْ و ما بُدِلتْ جلودْ و فـنـونُ عـالـمنا الجديدْ فــوقَ أوراقِ الــوجـودْ تـخـتـالُ و الـطّلعُ النّضيدْ نـعـالُ جـبّـارٍ عـنـيـدْ و أتـتْ عـلى حبِّ الحصيدْ كـبـادَ يـخـتـرقُ الـجلودْ ـبـرُ فـي أيـاديـنا القيودْ لا يـأكلون سوى القديدْ ؟!!!! تـغـوصُ فـي لـحم الأسودْ لـبُـهـا و مُـدّتْ بـالوصيدْ و يـسـفـكـون دمَ الـعبيدْ الـشّـوكَ فـي قـلبِ الورودْ و رصـاصـهـم حبلَ الوريدْ و عـيـونـنـا صورَ الحدودْ فـوقَ الـرّوابـي و الـنّجودْ و رمـوا أنـاشـيـدَ الـصّفا قـتـلـوا الـسّلام و جرّحوا فـي نـارهـم ذات الـوقودْ أنـشـودةَ الـعـيشِ الرّغيدْ نـخـبَ الأذيّـةِ و الـجحودْ و أحـرقـوا بـيـتَ القصيدْ آثـامَ عـالـمـنـا الـجديدْ كـلّ الـسـلاسـلِ و القيودْ عُ و مـن لـه يـحلو السّجودْ و صـاحـبَ الـعرشِ المجيدْ فـي الـصّدورِ و في الورودْ مـثـلـمـا تُـطـوى البنودْ مــا نـرومُ و مـا نـريـدْ مـهـرُ جـنّـاتِ الـخـلودْ | الجديد