قافلة الحرية

(تحية للأتراك)

محمود عبد الخالق الشريف - القاهرة

ركـب  الـعُـباب وودّع iiالأحبابا
ومـضى  بقلب ليس يحمل iiنبضُه
لـمـا رأى بـعـيون غزة iiأدمعا
مـا قـاده نـحـو الحصار iiمغانم
مـالى  أرى العُربَ المضيّع حقهم
صرنا بفعل الخزى أضعف ناصرا
يـتـجـمـعون  على دماء iiفدائنا
هـل  قـيـدوا حر الرجاء iiبقلبهم
هـل يُـحـملون من الخنا iiلتقهقر
مـالـى  أراهـم نـكسوا راياتهم
أبـصـرت فى لجج البحار iiمآثرا
لـمـا  رأيـت رجالهم قد iiأشعلوا
وتـجـمـعوا لا يجمعون iiبسعيهم
كـم سـرنـى ذكر الأخوة iiوالوفا
وأخـذت  أبحث بالسفن عن iiالذى
فـرأيـتـهـم متقوقعين iiبأرضهم
وإذا  الأمـانـة ضـيعت iiببلادها
يـا  أمـتـى ولـكل قلب iiغصة
اتـكـبـلـيـن جـنودنا iiبقيودنا
وتـقـدمـيـن إلـى العدو حفاوة
إن كـان ثـمـة مـن يبيع iiفؤاده
فـلـتتركوا الأتراك تحرس iiحلمنا
أبـصرت فى أهل العروبة iiمأملى
الـقـيـد  خلف القيد فى iiأحراره
يـا  رب إن الـخطب أقعد iiهمتى
رد الـخـلافـة يـا كريم وعزها
وأعـد لـواءك فى الدروب iiببأسه
خـيـر الـذى نرجوه ألا iiينطقوا
يـا مـعـشر الأتراك تلك iiتحيتى
وبـعـثـتـها وضاءة يسرى iiبها





























ودعـاه أربـابُ الـهـدى iiفأجابا
إلا  رجـاء صـالـحـاً iiوصوابا
لـبـى لـيـضْـمَد جرحها iiوثابا
حـسب  المروءة فى القلوب iiثوابا
وأرى الـصـهاين يحكمون iiالغابا
وأقـل  جـنـدا والأذل iiركـابـا
كـالـشـهد  قد جمعوا عليه iiذبابا
أيـن  الأسـودُ تـرى أثم iiمصابا
هـل  يُـطـلقون فدا الدماء عتابا
وقـضـوا  وراء لـوائهم iiأغرابا
وحـمـلت من ترك الهدى iiإعجابا
لـيـل الأسـير من الإخاء iiشهابا
إلا فــداء لـلـعُـلا iiوغـلابـا
ومـضـيـت من فرح أدق iiالبابا
قـد قـاده مـن جـنـدنا iiوأصابا
قـالـوا لـهم لا تنصروا الإرهابا
ثـكـل  الصدوق الأهل iiوالأحبابا
هـل  تـأمـنين من الزمان عقابا
وتـرد عـن فـيه الصغير iiشرابا
وتـعـدديـن  إلى الصديق iiسبابا
طـوعـا لـيحصد حظوة ونصابا
ويـقـلـدوه  مـن الـفخار إهابا
ثـاوٍ تـجـرع حـسـرة iiوعذابا
والـحـلـم  يا للحلم صار iiسرابا
ولـقـد  سـألت فهل أكون iiمجابا
وامـلأ  بـيـوت الظالمين iiخرابا
إنـى  رأيـت على العروش iiذئابا
إنـي  رأيـت بـنـطـقهم iiكذابا
وشـيـتـهـا مـاء القلوب iiإهابا
شـوق يـعـانق فى الهوى أحبابا