يا غارس الآس
08آذار2008
يحيى حاج يحيى
يا غارس الآس
يحيى بشير حاج يحيى
عضو رابطة أدباء الشام
إلى أستاذنا الأديب محمد الحسناوي الذي قال، وقد أحس بدنو الأجل بعيدا عن بلده : كنت أحلم أن تدفن عظامي في وطن الآس ؛حيث أمي وأبي وأجدادي وأن يغرس أولادي من بعدي أغصانه على قبري ولكن هيهات وإلى شهداء مجزرة جسر الشغور في العاشر من آذار عام 1980 م
قـالـت هـزارُ :أتبكي ؟قلتُ :إخواني خـمـسـون يـعـرفُهم آذارُ ،تبكيهم سِـيقوا أُسَارَى إلى( سجن البريد )وقد فـديـرُ يـاسـيـنَ لو يدري بنكبتِنا لـهـزَّه الـجـرحُ ،وانتثرتْ مَواجعُه قـد طـال ليلُ الأسى ،واغتال فرحَتنا سـبـعٌ وعشرون مرَّتْ وهي مُتْرَعَةٌ يـا غـارسَ الآسِ عند الجسر معذرةً ولا غَـرسـناه في ارض الحجاز، ولا لـكـن سـنـغـرِس لـلإسلام ألويةً فـنـحـن كـالآس لـم تَـذْبُلْ مَوَدَّتُنا | قـد خـلَّـفـونـي لأشـجانٍ جـسـر الـشغور ،وتذري دمها القاني صُـبَّ الأذى فـوقَـهم مِنْ كلِّ ألوانِ ومـا رأيـنـاه مِـنْ بـطشٍ وعدوانِ مِـنْ هَـوْلِ عَـسْفِ واجرامٍ وطغيان بَـنـو الـجـهالاتِ مِنْ أحفادِ شيطانِ حـزنـاً عـليهم ،وما اشْتملتْ بنسيانِ لم نغْرِسَ الآسَ في(الزورا )و(عَمَّانِ )* نـدري قـبـورَ أحـبـّاءٍ وإخـوان فـمـا تَـزعـزعَ بالإسـلام إيـماني ونـحـن_رغم الأسى_ عُشّاقُ أوطان | وأحزانِ
* إشارة إلى قبور إخواننا المهجَّرين في بغداد وعمان والمدينة المنورة وغيرها


