يوم من الدهر

محمد نادر فرج

زارنا بالأمس رجل فاضل،، رأيت فيه قلبا نقيا، مفعما بالخير،،، وهمَّة عالية في نصرة الحق والفضيلة،، وهو د. محمد خير الله الصيادي ،، وهو مير نيوجرسي،، في جولة لدعم أهلنا في سوريا،، وحضور حفل رعته جمعية ISLAMIC RELIEF وتم فيه عرض توثيق لجولة قام بها في ميادين المأساة في سوريا... وتكلم بعدها عن الوضع، ومأساويته...

رأيت فيه أملاً مفعما بالضياء،، وفضلا يستحق الإكبار والثناء.. فكتبت له هذه الكلمات.. محبة خالصة وإخاء...

يوم ٌمن الدَّهرْ

للهِ أنتَ، وهذا اليومَ يَجمُعنا

على الجراح،، وأنَّاتِ الوَنى الهامي

ما زالَ في أُفقنا الوَضَّاءِ أُمنيَةً

تهيجُ بينَ تَباريحٍ، وآلامي

تَهفو مع الفَجر مأمولا، ويَفجُعنا

مَواجعٌ لمعُاناةٍ ، وأسقامِ

ما بين أنَّاتِ مكلومٍ، وأرملةٍ

وبين هالاتِ تَفجيرٍ وإجرامِ

وبين أشلاء أطفالٍ وثاكلةٍ

هدَّارةً صرختْ في حَشْدْ أسقامي

رأيت فيك ملاذاً يُستجارُ به

وبلسماً لِجراحِ المُهجةِ الدَّامي

يا موردَ الخَير، يا من في سَناكَ رؤىً

يُفضي بها البِشْرُ في فَضلٍ وإنعامِ

*****

يا أيُّها الفاضلُ، الإنسانُ، مَعذرةً

أني ذَرعتك في قلبي وأحضاني

وأنني لك أشدو من نَشيجِ جَوىً

على تَباريحَ من شَجوي. وأحزاني

فقد رأيتك حُلمًا مُشرقاً ورؤىً

فوَّاحةً، في جَناها البَلسمُ الهاني

فلا يزالُ صَديدُ الجُرحِ في لَهَبٍ

يَضجُّ رَعَّافْ، في بَوحِ الدَّمِ القاني

كمْ في زيارتك الشَّهباءَ فَيضَ جوىً

وكمْ بها من رؤى حِسٍّ وتَحنان

يا أنتَ،، يا مَنْ رأيتُ البِشرَ مُبتهلاً

في وجهه،، ورأيتُ اللَّيلكَ الحاني

ما أروعَ اليومَ إذْ ألقى عَبيرَ مُناً

فوَّاحة ألقاً في قلبِ إنسانِ

تُفضي مع الأَلَقِ الفَّواحِ مُشرَعةً

يفوحُ منها صَدى صدقٍ وإيمانِ

*****

يا حاملَ المشعَلِ الوضَّاءِ في ألقٍ

وسائرا في مَسار السؤدَدِ الرَّاقي

لتنشُرِ النُّور في أفاقِ مُجتمعٍ

يعجُّ مَوَّارْ،، بالرَايات خفاقِ

يَهفو إلى الفَجر وَسناناً على حُلُمٍ

وينتضي أملاً في رَوعنا باقي

أن يُشرقَ الكون يوما بالضِّياء ضُحىً

ويَنتهي القَهرُ .. من ظُلمٍ وإخفاقِ