انتماء
د. لطفي زغلول
عدتُ إليكَ .. هَا أَنا
بينَ يَديكَ شَاعرٌ
أُلقي عصا الأسفارْ
أَحمِلُ في حَقائبي
حُبّاً وباقاتٍ من الأشعارْ ..
قَصائدي
عُيونُها أقمارُكَ المُسافراتُ ..
في لَيالي النّارْ
أنفاسُها صَلاةُ أبجديّةٍ
توضّأتْ حُروفُها بأدمعِ النُّوارْ
أنثُرُها على ثَراكَ حفنَةً
من رَحمِها سَيولدُ ..
الفَجرُ الّذي ..
انتظرتُ ركبَ شَمسِهِ
حَلمتُ أجيالاً بوعدِ عُرسِهِ
ولم تَزلْ خُطاكَ تَعبرُ المَدى
إلى المَدى ..
وركبُكَ الإصرارْ
يا وطنَ الأجنحَةِ المُعانداتِ القَيدِ
في مجاهلِ الضَّبابْ
ما زالَ كَأسُ نَخبِكَ ..
الرَّحيلَ والعَذابْ
مكابِرٌ أنتَ ..
على جَحيمِها ..
تهزأُ بِالجراحْ
أقرأُ في عينَيكَ هالاتِ الرُّؤى
تَرسمُ في المدى جسورَها ..
إلى مَعاقلِ الصَّباحْ
تَمسحُ وجهَ ذلكَ التُّرابْ
من لعنةِ اليَبابْ
يا وطنَ الجُرحِ ..
المُقيمِ في دَمي
ذاكَ التُّرابُ كنتُ في أحضانِهِ
أعبُّ من حَنانِهِ
أعطِّرُ الأيّامَ من ريّا شذا زَمانِهِ
ذاكَ التُّرابُ رِحلَتي
إلى ضفافِ الأنجُمِ
ذاكَ التُّرابُ بَعدَهُ
أنا غريبٌ في فَضائي ..
ضَائعٌ لا مُنتَمِ