غزّة.. اليتيمة..
23شباط2008
فيصل الحجي
فيصل بن محمد الحجي
قـاتـلـي وحدكِ يا أخت قـاتـلـي.. فـالـقوم لمّا جبنوا قـاتـلـي.. لا تـسمعي أقوالهم قـاتـلـي وحـدك لا تستسلمي كـم دعـونـا قـبل إسرائيلهم: لـهـم الـتـخـمـة مما أكلوا مـاتـت الـنـخـوة فيهم عندما خـدعـوا أنـفـسهم.. فانخدعوا زوّروا الـتـاريخ والحاضر كي جـعـلوا الخزي فخاراً.. عندما هـل نَـسوا كم أخفقوا في سعيهم لانـتزاع الرفق من وحش طغى عـبـرة الـتـاريخ من يجهلها؟ والـذي يـرجـو رضـا أعدائه * * * قـاتـلـي وحـدك يا أم حماس فـأبـو جـهلٍ دعا ابن العلقمي لـيـظـلا فـوقَ كـرسـيَّيْهما هـذه أقـصـى الأمـاني.. ولذا تـذهـب القدس؟ أجل! ما شأننا؟ لـيـعـيـث الخصم في أوطاننا دُرْ بـعـيـنـيـك على أوطاننا هـل تـرى مثل (المثنى) صامداً قـد غـدا عبد العصا من لم يكن طـوقـوا غـزة بـالجدران كي فـرح الأنـذال.. لـم ينتصروا عـزلـوهـا.. فـانبرت صامدة وهـوى الـحـاجز حين انطلقت والـجـمـاهير اجتنت فرصتها * * * مَـرَّ مـن ساروا وركبي لم يمر وبَـنـو قـومـي نـيـامٌ خُنَّعٌ حِـلفُ فرعون وكسرى قد قضى أن يـظـلّـوا أمـة عـاجـزة تـبـعاً للغرب.. إن ساروا تسر لا ابـتكار.. لا.. ولا الإبداع في يـضـحـك الـغرب لأنا عالةً أمـة الـقـرآن هـل هذا المَدى أمـة الـقـرآن –والـحسرة في كـيـف تـبقى جذوة الإيمان في قـم لـكـي نـوقـدها.. نشعلها كـيـف تـبقى غزة في أسرها غـزة الـيـوم وبـغدادُ مضت عـاش مـن مات بساحات الفِدا | الحسامقـاتـلـي وحـدكِ فالقوم نيام..! هـجـروا الحربَ وناموا بسلام مـا جـدا الـسمع لتجار الكلام؟ حـسـبـك الله وإن خـان الأنام أن يـقـيـك الله أولادَ الـحرام ولـكِ الـجـوع وصبر وصيام رضـعـوا الشهوة من غير فطام بـوّؤوا أوهـامـهـم أعلى مقام يُـلـبـسوا آسادنا ريشَ الحَمام ألـبـسـوا الذل عباءات السلام لاقتباس النور من جوف الظلام؟! لالـتـمـاس الحق من قوم لئام؟ هـل حمى أوطاننا غير الحسام؟ هل جنى من سعيه غيرَ الحطام؟ * * * قـد بـدا المخفيّ من غير التباس لـلـقاء الروم من أجل التماس: بـأمـان وخـمـول ونـعـاس مـا لدعوى الحق أصل أو أساس وسـواهـا.. وعلى هذا القياس! بـانـتـهـاك وانتهاب وافتراس هـل تـرى غير خرابٍ ومآس؟ أو كـ (سعد) غير أبناء حماس؟ أسـداً في الحرب ذا عزم وباس يـخنقوها.. ولتمت تلك الغراس لـذويهم.. ليس كل الناس ناس! وهووا.. هل يستوي ذيل وراس؟ ألـف فـأس أسـعفتها ألفُ فاس والـلـيـالـي حُبليات في نفاس * * * فـعـلـى دربـي سـدود وجدر هـل ينال العزَّ موتى في سُرُرْ؟ أن يـظل العرب في أقصى الدبر وشـتـاتـاً في صحارى وجزر كـيـفما شاؤوا. وإن داروا تدر صـنـعـة تغني وتُرضي وتَسُر تـشـتـري إنـتـاجه شاةً تَدُرْ يـسـعـد الـمسلم والواقع مُر؟! خـافـقـي تدعو اكتئابي وتجر: حبسها..؟ هل يحبس الإيمان حر؟ قـم نَـسِـر نـحو المعالي ونَثُرْ كـيف لا نصحو؟ ألم تأت النذر؟ وغـداً مـأسـاتـنـا إن لم نَكُر وقـضى من عاش في ذل وضُر! |