السفر إلى ... بغداد

ابن الفرات العراقي

السفر إلى ... بغداد

ابن الفرات العراقي

[email protected]

قال لي صديقي لم لا تأتي إلى بغداد ...فأجبته ...!!!

كـيف  الدخول الى بغداد ..يا سفر
غـريـبـة لـغتي لو جئت iiاكتبها
الـدرب  ذاك ونفس الدرب iiنسلكه
نـفـس الـطريق واحلام iiتراودنا
قـتل وسلب على اللاشيء iiتصنعه
تفننوا  في اختلاق الموت iiواحتفلوا
عـلـى  الـهـوية مشروع تطبقه
ولـلـحـكـومـة  ايد فيه iiظالعة
ويـعـزفون نشيد الموت في iiكلب
الـحـال  حال وبغداد الهوى iiوجع
وسـاحـل الـدم فياض iiبصرختنا
فـالـعابثون  بما شاءوا وما iiحفلوا
أئـمـة الجور ..ما اعتى iiجرائمهم
قـطـع الرقاب حلال في شريعتهم
قـتـل  يـصـادر ارواحا iiمكرمة
فـكـم  بـريء طواه القبر مختنقا
لـلان  تـرقـب ليل الدرب iiوالدة
هـنـا  هـنـاك مـآسينا توزعها
هـنـاك سـاق هـنا كف iiبشاهدة
تـنـاثـرت قطعا صلى على دمها
فـي كـل زاويـة مرعوشة iiدفنوا
طـفـل تـوسد بحر الدم واحتفلت
انـفـاسـهـم سـفر في عالم قلق
بـغـداد مـتـعـبة مثلي iiومجهدة
مـن ذا يـرد الـى بـغداد iiهيبتها
بـغـداد اغـنـية التاريخ iiغادرها
كـيف  السبيل وشوقي لا iiيغادرني
بـغـداد  تـرقد في الاتون iiعاشقة
بـغـداد كـعـبـتكم في عالم قذر
كـل  الـيراع وما كلت iiمجازرهم
جـفـت  مـحابرنا والعقل iiمخترم
ما  خيل قيصر جابت وحدها iiبلدي
والـسادة الصيد لا صيد iiتضارعهم
ماذا  سنكتب عنهم او عن iiجرائمهم
مـاذا  احـدث يـا بـغداد موجعة
عواصم  العرب نامت عن iiمواجعنا
انـا شـبـعـنـا تصاريحا iiمزيفة
كـان  الـعراق لاهل الضاد هامته
لـكـن  ولـلـه احـكـام يقدرها
بـغـداد  يـا وطـنا يبكي iiبمفرده
صـارت غـنائم للتاتار iiوانسلخت
صـار  الـغناء بكاء في iiشوارعنا
تـشـكو العروبة هذا اليوم من iiفئة
وزوروا الـحـق ايـامـا iiبباطلهم
كـانـت  تنادي ولكن لم تجد iiاحدا
وكـم تـشـدق بـالالفاظ iiواحدهم
كـل الـوعـود التي قالوا لنا iiكذبا
هـانت  عليهم ديار ارخصوا iiدمها
تـمـردت في يد الفرسان iiبيضتهم
عـهـد  الرجال .لنا التاريخ iiيكتبه

















































وكـل شـيء بـها بالموت iiيأتزر
وخـطـوتي في مسار التيه iiتنكسر
والـخـطوة  الحلوة الشهاء iiوالاثر
لـكـن  بـساحته يستوطن الخطر
عـصـائب اوغلت والحقد iiيستعر
عـلـى  التوابيت فيها يرقد iiالبشر
وما  استراحوا وما كلوا وما iiشعروا
امـا الـعـمائم منها يقطر iiالوضر
وادمـنوا القتل حتى فيه قد iiسكروا
وابـن الـبـلاد مع الجيران يأتمر
والـنـار  اهلي بها تدمى iiوتشتجر
فـيـما الكتاب اتى او انزلت iiسور
صلوا على الدم حتى صاحت الحفر
وهـو  الزكاة لاهل البيت iiوالوطر
وانـهـا  مـن جـلال الله iiتنحدر
او  ضـمه النهر مسموحا له iiالسفر
لـعـلـهـم عن بقايا ثوبه iiعثروا
هـذي الـسكاكين فينا تأنس iiالحفر
هـناك  رأس به قد غادرت iiصور
لـلـه دمـع بـها يغرورق iiالنظر
عـرس البراءة .فيهم اهلهم iiنطروا
عـليه كل طيور الريح ما iiاعتذروا
ولـوعة  ابحرت فاستانس iiالضجر
تـشـكـو وكلهم من سلبها اتجروا
ومـن يـعـيد لها ما يسرق iiالاشر
صـفو  الحياة وفيها استكلب البطر
وسـف روحي على احزانها السهر
فـمـن  يـفـك لها قيدا iiوينتصر
حـجـوا اليها كبيت الله iiواعتمروا
مـاذا  يـحدث او ما تنقل iiالصور
وغـادر  الـصفو حنى اينع iiالكدر
كـل الخيول واعمامي بها iiحضروا
عـلـى  الاحـبة معقود لها iiالظفر
حتى  وان غيروا التاريخ او iiنكروا
كل الحروف ..وفيك الوبل والخطر
وفـي الـجـرائد لا تبقي ولا iiتذر
ولـلـبـيـانات اشكال بها iiجأروا
حـقـا وصـدقا له كم تشهد iiالسير
شـاءت  مـشيئته ان تسقط iiالغرر
كيف الرؤوس على الساحات iiتنتثر
عنا ..وضاع بها في الزحمة iiالسمر
امـا الـقصيد انتهى واشامخ iiالهذر
بـاعوا  عروبتهم للفرس وانحدروا
والـنـار من حولنا بالموت iiتستعر
والـحـاكمون ولم تنهض لهم iiغير
والشعب في السجن مأسور iiومحتقر
فـكلهم  ..كلهم ..في امرهم iiخفروا
وانـهم  قد نسوا في ارضهم iiبذروا
ولـن تـظـل بـغـمد الذل iiتدثر
ان الـرؤوس الـتي خانت iiستنبتر