عتاب

عبيد الشحادة

[email protected]

العراقيون في المهجر يتنازلون عن وجبة يومية؛ ليوفروا لأطفالهم المأكل..!

تـعـدَّى  الأمرُ نظْراتِ iiالعتابِ
فـأفـواهُ  الـجِياعِ لبعضِ iiخبزٍ
يـئِـنُّ  تَضوُّرُ النظراتِ iiجوعاً
ودمـعُ الـكـبـرياءِ بها عزيزٌ
يـغـيـظُ  الـشامتينَ به iiعُلُوَّاً
أُسـودُ  الـرافدينِ غدتْ iiجِياعاً
تـجـوعُ  لـتُؤثرَ الأشبالَ iiقوتاً
فـيـا ذُلَّ الـبـلادِ إذا تَـرَبَّتْ
ويـا ذُلَّ الـحـياةِ  وأُسْدُ iiغابٍ
ويـا  ذُلَّ الأسـودِ iiتـوعَّـدَتْها
ولـكـنَّ  الأسـودَ تـظلُّ iiأُسْداً
وغـيـرُ الأُسْـدِ لو نُسِبوا iiإليها
خَـذَلْـنَـا الـرافدينِ وكانَ iiمنَّا
فـصـارَ السيفُ من صدأٍ iiكليلاً
بـهـيـبـةِ صيتِهِ عِشْنَا iiسنيناً
فيُنهي الحربَ ثم يخوضُ iiأخرى
حَـفَـرْنَـا قَبرَهُ .. فأتاه iiكسرى
كـأنَّـا  لـم تـكنْ ذي قارُ فينا
ولـم نـسـمعْ بما ردَّتْ iiوقالتْ
بـلـى .. بـلْ جَدُّنا نَسَباً إياسٌ
تَـسـابـقْـنا إلى النعمانِ iiإرثاً
وفَـرَّقْـنـا الـقبيلةَ كلَّ صَوبٍ
وضـيَّـعْنا  الوديعةَ وهي أعلى
وضـيَّـعْنا الوديعةَ وهي iiأقسى
فَـعِـرْضُ  الماجداتِ غدا iiلدينا
(قـواويـدٌ) فَـتَحْنا الدُّوْرَ مَلْهى
وضـاقـتْ دورُنـا سَكَنَاً iiبطفلٍ
وأصـبـحَ  أكـلُـهُ همّاً iiكبيراً
ونِـصـفُ  مـوائدِ التبذيرِتُلقى
ونـصـفٌ أوّلٌ يُـحشى iiجِراءً
فـحـقّـاً  قـالـها قبلي iiببيتٍ
«تموتُ الأسْدُ في الغاباتِ iiجُوعاً































وفـلـسـفةَ  الحقيقةِ والصّوابِ
تـغـصُّ  بما يسيلُ من iiاللُّعابِ
بـعـينِ  الشِّبلِ والليثِ iiالمُهابِ
كـدمعِ  القَطْرِ في عينِ السحابِ
ولا  يـجري على خدِّ iiالتراب..
وكـانـتْ  قـبلُ ترمي iiللعُقابِ
شـحـيـحاً في بلادِ iiالإغتراب
فـراخُ الصقرِ في عشِّ iiالغُرابِ
تـعـيـشُ  على محاباةِ iiالذِّئاب
صـنـاديـدُ الـثعالبِ iiبالعذابِ
سـواءٌ بـالـحضورِ أو iiالغيابِ
فـلا يـسـتـأسدونَ بالانتسابِ
لِـسـيفِ العُرْبِ منزلةَ iiالقِراب
يـغـصُّ اليومَ في قَصِّ iiالرقاب
وعـاشَ لأجـلِنا تحت iiالحِراب
ونحنُ نخوضُ في مُتَعِ (القِحاب)
ومـنَّـا قـارعٌ نـابـاً iiبـناب
ولا الـنُّـعمانُ أَلْحَفَ iiبالخطاب
بـنو  بكرِ بنِ وائلَ في iiالجواب
وإنَّ الـعِـرْقَ دسّـاسُ iiالمَعاب
وأَعـجـلْـنـا بنهبٍ iiواستلابِ
وأغـرقْـنَا المضاربَ iiبالخراب
لـدى  النعمانِ من أعلى iiشهاب
على النعمانِ من أقسى iiالصِّعاب
مـبـاحاً في شريعةِ iiالاغتصاب
نـعيشُ بعِرضِ رَبَّاتِ iiالخِضاب
شَـرِيـدٍ  وهي واسعةُ iiالرِّحاب
يـهـدِّدُ عـيـشَنا بالإضطراب
بـأكـنـافِ  الـمزابلِ iiللذُّبابِ
تضاهي  الثورَ في سَعَةِ iiالإهاب
أصـابَ بـقولِهِ عينَ iiالصواب:
ولـحـمُ الضأنِ يُرمى iiللكلاب»