الحروف
15أيار2010
نوري الوائلي
الحكيم نوري الوائلي
مؤسسه الوائلي للعلوم
بعد ان منّ الله تعلى عليَّ بالعلم حيث نشرت مئات الأكتشافات العلمية والطبية والبايولوجية واكثر من 170 بحثا علميا في مختلف حقول الطب والبيولوجيا بحيث من الصعب ان تجد باحثا اوطبيبا استطاع ان يبحر في هذا العدد المتنوع من التخصصات المختلفة ويقدم انجازات يحلم بها اهل الأختصاص انفسهم ونشرت في ابرز الدوريات العلمية العالمية انجازات لم يسبقني اليها احد. من جانب اخر فقد منّ الله تعالى عليَّ بقدرة على الكتابة في المقالات والقصائد الشعرية بالرغم اني لم احفظ اي قصيدة او حتى ابيات متعددة. وما كان هذا إلا بفضل من الله عز وجل. ولم اترك اي فرصة في الأبحاث او القصائد الشعرية إلا وقصدت بها مرضاة الله عز وجل والله من وراء القصد.
جـاهدتُ دهري للحروف وصولا وكـتبتُ نفسي بالحروف مفصلا ونـشرتُ من قلمي النفيس ممنياً وقـضـيتُ عمري باحثاً ومفكراً وهضمتُ من خير المعارف كتفها ونـشـرتُ من جمّ العلوم سوابقاً فـاسـألْ إذا شئت العلومَ وطبّها وزرعتُ في سبخ مشاتلَ أزهرت فـتكاثرت عبر الفصول وأينعت وتـرومُ نـفـسي للعلوم فلم أجد فـتـسـابـقت للمنجزات أناملي واسألْ عن الأعلام هل نشرت لهم ما كان غيري في البحوث منوّعاً هل كان غيري في البحور مميزاً كـانـوا لبحر مثل ناطر جوهر ورأيـتُ في نفسي ملامحَ من به فـمـلكتُ رأس الشعر حين بدأته ومـلكتُ تاج الشعر رغم حداثتي وتـراقصت فوق اللسان محاسنٌ ومـلـكت تاجَ الشعر بعد تذوقي وسـهرتُ ليلي والطموحُ يشدني لـم تـعلُ نفسي الكبرياءُ تفاخراً ووقـفتُ أقرأُ حالتي حين الردى فـتـوهـجـت فـي مقلتيّ مذلةٌ فـصفعتُ نفسي واقتلعتُ شذوذها مـا كـنت أبحر في العلوم لعقدة لـولاك يـا معطي الكثيرَ تفضلاً مـا كـان قـولي شامتاً أو مادحاً مـا ذمّ حـرفي في الخليقة كائناً مـا كـان نشري للحروف تباهياً بـل كان حبري ,لا يزال مؤملا نـسكي وعمري للكريم ومحبري ان كـنـت أبني في الحياة فإنّما يـا مـالـكـاً تحيا الملوك بملكه قـد كان همي في رضاك يقودني ومـنـحتني رغم الجهالة وسعةً فـإذا بـحرفي من كتابك يستقي ويـطـلّ في جذر العقول مسدداً مـا كـان ذكري للخصال كنزوة لـكـنـهـا ذكـر لنعمة واهب فـعـلُ الـخلائق قدرة من مودع الـحـرفُ قولٌ والرقيبُ مسامع لا تـحـسبنّ ضئيل قولك خافياً الـنـشـرُ تـعـليمٌ يعين مداده الـنـشـرُ ثغرٌ والحروفُ لسانه لا خـيـر فـي نـشر يعيدُ بيانه مـا أكـثر النشر المجلل بالدجى لن يسعف الكبرُ العباد وإن علت | وقـرأتُ كـي أستكشف المجهولا لـلـشـاهـديـن عقائداً وميولا ان أسـتـزيـد مـعارفاً وأصولا وركـبـتُ أمـواجَ الكلام سجولا ومـلأتُ أركـانَ الـبحوث دليلا حـتـى علوت بأرضها التفضيلا سـتُـريـك إسمي كالنجوم جليلا من طول صبري خضرةً وفسيلا حـتـى غـدت للجائعين نخيلا فـيـهـا لكشف المعجزات بديلا حـتـى اسـتمالت صبيةً وكهولا مـثـلـي الـمنابرُ ندرةً وأصيلا أو كـان في حب الحروف مثيلا أو كـان يـعـلو موجها تفصيلا يـدنـو الـسواحلَ زاحفاً وجفيلا يـسـمـوالقريضُ منابعاً وسهولا وتـركـتُ ندّي في الذيول نزيلا فـعـلوت شبرا فاعتلى التبجيلا فـغدت لنهضتها الحروفُ خيولا تـاجَ الـعـلوم مصادراً وأصولا لـلـعـيش خلداً , لم أبال رحيلا أو دقّ قـلـبـي لـلغرور طبولا قـد سـاقَ مـني صاحباُ وخليلا وغـدت عـلـيّ النائباتُ رعيلا ورمـيـتُ مـنـها عقدة وغليلا أو كـنت في بحرالقريض صليلا ومـسـنـنـاً في رزقك التعليلا أو كـان يـومـاً لـلطغاة زبيلا بـل كـان يرجو في القفار ظليلا او راجـيـاً مـن نـاقـد تهليلا لـطـف الـجليل شفاعةً وقبولا مـثـل الـغمائم لن يجف هطولا أبـنـي لآخـرتي هدى وسبيلا ويـحـيـل أنـف الكبرياء ذليلا وأجـاد شـكري في ولاك جزيلا وفـكـكـت ثغري مُلهمَا وذلولا دربَ الـرشـاد ويـتبع التنزيلا جـيـلا الى درب الصلاح فجيلا أو كـنـت فـيها للغرور حليلا سـاق النعيم الى الجهول وصولا قـد صـاغ فـيها فطرة وسبيلا يـصغي ويظهر كالجبال ضئيلا فـلـعـلـه عند الحسيب جفيلا لـوحَ الـصفوف معارفاً وفصولا يـحـيى الخلود إذا يجودُ جميلا مـا قـيل دهراً او يضيرُ عقولا وبـه الـمنافقُ يرتقي التحصيلا يـومـاً تطول مصيرها المجهولا |