ولا عزاء للصامتين
15أيار2010
عبد القادر عبد القادر
عبد القادر أمين عبد القادر- طنطا
عضو اتحاد كتاب مصر
الـصَّـمـتُ أصدقُ إنباءً من مـا فـرَّق الـدهرُ قوما بعْد وحدتهم كـمْ تـصـبرونَ وكم كظمٌ لغيظكُمُ ؟ والـقـابـضـونَ على جمر نعيبهُم هـلْ ترقبونَ مجئَ الرسْل تنصُركمْ ؟ مـنْ تقتدونَ ومَن بالصمت أرشَدكُم ؟ يـا مـنْ يـنامُ وعيْنُ القدس ساهرَة والـناسُ في وجل والقدسُ في علل فـكـيـفَ نـغـفلُ عن قدس يُهددهُ فـيـهَـا الأمـانُ إذا ما القلبُ أرجفهُ هلْ نُغمضُ العينََ أو نمْضى بِلا أذن ؟ قـدسَ الـفـؤاد فلا يغرُرْك كيدهمُ إنَّ الـمـمـالـكَ إن تُبنى علَى غِيل سَـامـوا العروبَة بعْضا من سفاهتهمْ قـدْ أغـرقـونا بنَهر اليأس في لُجَج أبـعدَ طولِ الغياب الصمتُ ردكمُ ؟! لـلـذل رايـتـكـمْ والمُطلُ توأمكمْ مـنْ تـرقبونَ وكلُّ الأمر في يدكمْ ؟ بـذي الـغـبـاوةِ أنـتم سرُّ نكبتنا ألـيـسَ فـي جَمْعكمْ نصرٌ لأمتنا ؟ لـمْ يـبـق مـنْ أمركم إلا انبطاحكمُ الـقـائـلُ الـقولَ حين الفعل منهزمٌ لـو جـازَ وصْـفكم بالظلم ما فتأتْ إن الـمـنـاصـبَ إن تحْميكم زمَنا إن نـعـدم السَّيفَ فالأحجارُ صاعقة نـسْـعى إلى ثأرنا في غير ما حَذر كـنـتـم إذا زارت الأحـلام مرقدنا كـيْ تـنـعـمونَ بليل تُرهبونَ به لا بـوركَ الصبحُ إن ضلتْ بصيرتهُ هـمْ يـعـرفـونََ بأنَّ الدينَ منتصرٌ والـفـجـرُ آتٍ لنا والأرضُ تلعنهم لا بـوركَ الـنـسلُ إن يمقتهُ ناسلهُ هـذى الـعُـروبة في أجسادكم كدراً | العمَلفـي رده الـردُّ بـيـن الذل إلا وقـبـحُ الهوَى في النفسِ والسُّبل حـتى ما نرْسُف في الأغلال والجدل ونـمْـضغ العِلكَ في بَحبوحة الظلَل فـمَـبلغُ الرسْل أن تَسْعى إلَى الأمل مِـن مِـثـلكم دائمًا أخشَى على مثلي لا خـيـرَ في أمةٍ باتتْ على الوَهل والـحـكمُ في زلل والرأيُ منْ هُبل كـيـدُ الـيهودِ أو الأعوان بالجَهْل ؟ صـمْـتُ الـطغاةِ أو المَقبور بالغزل كـيْ نستريحَ منَ الأقصى على عَجل يـا مكحلَ الحسْن بلْ يا حُسنَ مُكتحل روحُ الـحـيـاة بها مِن أسْهل النفل ومـا أعـدوا لـمثل اليوم منْ رجل وهـلْ غريقٌ على خوفِ مِن البَلل ؟! لـو تـشْـعرونَ بنا مُتم مِن الخَجل يـا عـصبة الشرِّ بلْ يا مَجمعَ الإبل مـنْ ترهبونَ ؟ لمنْ تسعونَ بالدوَل ؟ هـلْ نـستجيرُ من العميان بالحوَل ؟ مـا لـلتجمع مثلُ السم في العسَل ؟ فـي مَـعقل الكفر أمْ في كفر مُعتقل والـخزي في صمْته من شيمَة الوَعل كـلُّ الـمـظـالم عن سبًّ بلا كلل يـومُ الـقصََاص لنا بالسَيف والأَسل نـرمـى بـرمْي الإلهِ الموتَ بالأجل والـقـتلُ في عُرْسنا أحلى مِن القُبل صـادرتـم النوم والأحلام في المقل صـبحَ الشعوب وما للصُّبح مِن بدَل هلْ تشرقُ الشمسُ للمخبول والثَّمل ؟ هـمْ يـعـلمونَ فعالَ الصفوةِ الأُوَل والـشمسُ منْ أجلنا تبقى إلى الطَّفل قـد ينشأ الفرعُ في خُلفٍ معَ الأصْل تـبـغـي الرَّحيلَ وأنتم شَرُّ مُرتحل | والخبل