حدائق النور
19كانون22008
د.حسن الأمراني
حدائق النور
د.حسن الأمراني
أزف الـرحـيـل بـنـا..فأين طـال الـسـرى والنجم أظلم نوره لـكـأنـنـي أبصرت طيفك راحلا وبـقـيـت وحدك، لا ترى إلا الذي طـرقـتـك صـائدة الهوى فتبعتها وغـزا عـذاريـك الـبـياض وإنه هـلا بـذلـت مـن الفضائل ما به ويـح الـنوى ما للنوى تذكي الهوى إن الـهـوى يـردي ولـو سيّجته شـد الـغـريـب رحـاله فتنكرت أبـنـيّ، خـذ عنّي وصية من سعى الـمـجـد شـرده وبـدد شـمـله مـا كـان يـحـسب للبعاد أظافرا سـيـظـل هـذا السيف يأكل غمده قـد يـخـطـئ القصد الفتى ولربما لا كأس أعذب، لو بصرت، من التقى انـظـر وراءك، هـل تحقق بالذي انـظر وراءك..ليس من غضب، فما مـنـيـت نـفـسك بالذي يهفو له مـنـيـت نـفسك بالجهاد ولم يكن مـنـيت نفسك بالوصال وهل جرت وسـمعت صوتا في الضلوع مجلجلا الـبـنـدقـيـة زهـرة فــوّاحة هـيـهـات دربك مقفر، والخيل قد حـجـبـتـك عن آلائه نفس غوت كـشـف الغطاء وأبصرت عيناك ما ولـقـد بـلـوت الدهر حتى خلته ثـم انـتـبـهـت فلم أجد إلا منى وهـج دعـا قـلـبـي فـلما جئته فـبـمن ألوذ؟ ومن يجير سوى الذي الـنـور دونـك فـاغترف يا سالكا | نقادوعـلـى الـطـريق مفاوز والـصـب قـرّح جـفـنه التسهاد وتـفـرق الأحـبـاب والـعـوّاد زرعـت يـداك وقـد تـلاه حصاد مـن حـيـث تـحسب أنك الصياد لـو كـنـت تـعـلم حسرة وسواد يـبـيـض فـي يوم الحساب مداد؟ ولـقـد يـقـال مـن الـدوا التسآد بـالـصـالـحـات وقاك منه رشاد لــه أمــة يـا ويـحـه وبـلاد فـتـقـطـعـت مـن خلفه الأكباد ولـكـم تـشـرد مـاجـدا أمـجاد مـسـنـونـة حـتـى رمـاه بعاد حـتـى يـحـل بـسـاحتيه معاد مـن قـبـل غـايـتـه يزل جواد فـبـهـا يـطـيـب الورد والوراد أنـفـقـت مـن زهر الشباب مراد يـنـسـاب نـهـر مـا لـه إمداد الـعـشـاق إن سـجن الخلي رقاد لـك أنـت غـيـر الأمـنيات عتاد يـومـا عـلى درب الغريب جياد؟ ويـكـاد مـنـه يـسـتغيث فؤاد: إن عـمّ هـذا الـعـالـمـين فساد عـبـرت، ولـيـل الطالبين سهاد وتـعـلـقـت بـالـنجم وهو رماد يـزري، لـقـد مـلأ الرياض قتاد قـد صـار وهـو لـرغـبتي ينقاد لا عـيـن تـسـعـدهـا ولا أوراد سـدّتْ عـلـيّ طـريـقيَ الأسداد ســوّى، وزاد الله نـعـم الـزاد؟ درب الأحـبـة، والـنـعـيم مهاد | ووهاد؟