الجوريّ

عبد الرحمن المطيري

الجوريّ

عبد الرحمن المطيري

[email protected]

أيـا نـفْـسي خُذيها بانشِراحِ
فـلا حُـزْنٌـ غزيرٌ أو نزيرٌ
فـإنّـي قدْ نسجتُ خُيوطَ فِكرٍ
وإنّـي قدْ سَرَجْتُ من القوافي
فـأوْرِدُهـا على كُثبانِ رملٍ
بِـغُـدْراءٍ كـأنّـ النَّجم فيها
فـمـا سـنّمتُ أكتافي لِخوفٍ
فـمـا إنْ أذكُر الجوريَّ شوقاً
وأذْكُـرُهـا وقدْ تَلَعتْ صباحاً
فـأمّـتـنـي يُكبِّلُني الذُّهولُ
فـمـدَّتْـ لي تصافحُني بِورْدٍ
أشَـرتُـ لـهُـ بأطْراف البنانِ
فـلـو أنَّـ المصافحة ابتداعُ
لـساني صوَّحت فيه الحُروفُ
لـذا استسقيتُ بالأشواقِ فاها
فـغـنَّـيـنـا ولفّتنا الأغاني
فـقُـلْـتُ لها أُمازِحُها عشقنا
فـقالت لي أمَا لو كنتُ غيري
وأفْـلـتْ شعْرُها نصفٌ كساها
فـلا سَـعْـداً وجدتهُ بعد هذا
ولا حُـزْنـاً وجـدتهُ بعد هذا
فـيـا نفسي إذا الخصمانِ ماتا
فـإنْ كان الجوابُ بموتِ حِسِّي






















وطِيبِي في السَّراحِ وفي الرَّواحِ
أيـا نـفْـسـي يَحُدُّكِ للنُّواحِ
مـنـ الأشعارِ ضِمْداً للجراحِ
ظـهور رعيلِ خيلٍ لي فََياحِ
وأُصْـدِرُها وصارت كالبطاحِ
يُـلاحِـظُـني كأعيانِِ السِّراحِ
ولا لِـعُـواء ذئبٍ أو ضُباحِ
وقـدْ أمْـستْ تُداعبُ بالرياحِ
فـطاح الليلُ عن وجهِ الصَّباحِ
تُـشَـجِّـرُ ماتطأهُ من البراحِ
خـشيتُ عليهِ أنْ يُفنى براحي
وصـافَحَني بِعُطْرٍ منْ أقاحي
لـصَـافَـحْتُ الخليقةََ بالسلاحِ
وفـيـ أُذُنـايَ شيءٌ كالصُّواحِ
فـأمـطـرني من الكلِمِ القراحِ
كـمـا تلتفُّ بالمُدنِ الضَّواحِي
وكـانـ الجدُّ في ثوبِ المُزاحِ
فـمـا عشقي وعشقكَ بالمباحِ
ونـصـفٌ قدْ حواها كالوشاحِ
كـأنـ الـحُزْنَ ساقهُ بالجُناحِ
كـأنـ السَعْد ألحَقَهُ الأضاحي
فـمـالي لا أرى والجوُّ صاحِ
فطيبي في السَّراحِِ وفي الرَّواحِ