عِراقُ المجد
05كانون22008
صالح محمد جرار
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
ذاكَ الـعـراقُ عِـراقُ المجدِ مـنـهُ الـرشـيـدُ ومَن كانوا أئمتَنا لـبّـيـكِ أختاهُ، قد أسمعتِ معتصماً فـكـانَ ما كانَ مِن فتحٍ ومِن عجبٍ * * * لا غـروَ أنـتـم بنو أسْدٍ غطارفةٍ ! قـد هـال أعـداءَنـا راياتُ مجدكمُ حـتـى غـلـى بهمُ حِقدُ القرونِ فما فـأجْـمـعـوا أمرَهم ألاّ يروا شُهُباً فـشُـهْـبُ بـغدادَ لا تُبقي صهاينةً * * * فـجـاء "بـوشٌ" ومأفونونَ، يجمعهم جـاؤوا لـيُـطـفـئوا نوراً يحرّرُنا جـاؤوا، وفـي وهمهم إطفاءُ ساطعةٍ غـرّتـهـم قُـوّةٌ أفضتْ إلى بطرٍ!! وأيـن عـادٌ وأمـثـالٌ لـهم سلفوا؟ ذاك الـمصيرُ لكم، يا شُؤمَ جمعكمُ!! * * * أنـتـم مـغولُ زمان ِالذّلِّ، واحَزَنا!! ألـفـيـتـمُ الـلاتَ والعُزّى يؤمُّهما والـمسلمونَ غثاءُ السَّيلِ مِن وَهَنٍ!! * * * لـكـنّـكـم لـقد لقيتم ما يكدِّرُكُم!! فـجـئـتـمُ تـقتلون العزْم في نَهَمٍ بـل أنتمُ الوحشُ في هذا الزّمانِ فلم * * * مـا ذنْـبُ أطـفـالِ الـعراقِ وهم مـاذنـبُ مـهـدِ حـضارةٍ شَمَخَتْ مـا ذنـبُ أشـجـارِ الـنّخيلِ عَلَتْ مـا ذنـبُ شـعبٍ أبيٍّ راح يحرقه * * * لا ذنْــبَ إلاّ أن يــديـنَ بـمـا حـربٌ صـلـيـبـيّةٌ شعواءُ يعلنها هـيـا انـفـروا لـلـجـهـادِ فما | والشّيمِذاكَ الـعـراقُ عِراقُ السيفِ في السِّلمِ والحربِ، فاذكر قولَ معتصِمِ باللهِ، مـنـتـصـراً لـلـحقِّ والقِيَمِ فـي عُـقْـرِ رومـيّةِ الأوغادِ والْلَمَمِ * * * فـفـي"جِنينَ" لكم صولاتُ كُلِّ كمي فـلـم تـقـر لـهـم عـينٌ ولم تنمِ نـسوا صلاحاً، وذي تكريتُ كالأجمِ فـي أفـقِ بـغدادَ تمحو وحشةَ الظُّلَمِ فـي ظل مسجدِنا الأقصى وفي الحَرَمِ * * * حـقـدٌ دفـيـنٌ على الإسلامِ والقيمِ مـن الـظّـلام ومِـن قيدٍ ومِن وَخَمِ مـن الـشّموسِ، وذي أضغاث ُمُحتلمِ فـأيـن فـرعونُ مقذوفاً كما الرِّمِمِ؟ لـم يُـغـن سلطانُهم شيئاً، فلم تدُمِ! هـيّـا ارقـبوهُ، فوعدُ اللهِ لم يَرِمِ!!! * * * الـفـيـتـمُ عَـرَبـاً يحيَوْنَ كالغنمِ! هـذا الـقـطيعُ، يؤدّي شهوة القَرِم! والـمـسـلمون كما لحمٍ على وَضَمِ! * * * فـفـي الـقـطيعِ تبدّت هِمّةُ البُهَمِ! إلـى الـدّماءِ كذاكَ الوحشِ في الأَجَمِ تـرقَ الـغـرائـزُ مِن علمٍ ومِن قِيَمِ * * * أزهـارُ روضٍ شَذيّ الرّيح والنَّسَمِ؟ كـنـتـم تلاميذها في وحشةِ الظُّلَم؟! فـي دوحـةِ العِلم والأخلاقِ والشِّيمِ! بـوشُ الـلعينُ بنارِ الحقدِ والحُمَمِ؟! * * * دان الأُلـى سـبقوا مِن خيرة الأُممِ! هـذا اللعينُ!! فهل تَبْقَوْنَ في صَممِ؟! غـيـرَ الـجهادِ طريقٌ، أمَّةَ الحَرَمِ!! | والقلمِ!