مجامر الدمع

ابن الفرات العراقي

ابن الفرات العراقي

[email protected]

بـغـداد  وانـسكبت مجامر iiدمعتي
سـكـتت  بنالغه الحروف iiواثمرت
قد جئت من ابدي السحيق iiوخاطري
ردي تـحـيـتـنـا وداري iiجهشة
ودعـت  حـشـدا من شباب اينعوا
هـذي هـنـا تـشـكـو بقايا iiجثة
صاروا . الى صخر الدروب ضيوفه
نـامـي يـلـفـك في ذراع iiحنانه
سـيـري بـحفظ الله واثقة iiالخطى
انـا  عـاشق حد الجنون فمن iiراى
لـفـي جراحي في جراحك وانشدي
انـا مـن صمودك نخلة رسم iiالعلى
فـلـقـد عـرفتك والسنون iiشهودنا
والـحـزن بـاد .. فيه زدت iiبهيبة
بـغـداد  اشـكو من جراحي iiنارها
وارى  شـبـابـيك المنازل iiتشتكي
خـجـلى  ستائرها ..سناء iiوميضها
فـالـنـور غـادرهـا وايقظ لوعة
والـمـوت يـنهش واستباح iiجمالها
غـول  تـربـع سـاحـقا iiحاراتها
فـتـثبتي ... فالصبر عندك iiخصلة
هـاهـم  هـنا الشهداء تيها iiتزدهي
وتـشـيـلـهـم  حبا ملائكة iiالسما
يـتـنـزلـون  على الدروب محبة
وتـفـيض  في كل النفوس iiمشاعر
فـتـعـانـقـت  ارواحهم iiوترابها
فـاحـت  يـعـانق للديار iiعبيرهم
قـد  مـارسـوا يـاللوفاء iiطقوسهم
بـغـداد يـا فـجـر العروبة iiحرة
يـا  انـت يـا بـنت النضال iiابية
قـاومـت جـهـرا اخطبوط زماننا
واذقـت  امـريكا المرير من iiالشجا
مـا  زلـت يـا بغداد واثقة iiالخطى
سـتـخـر  دونـك خـشعا iiحكامنا
وتـظـل  فـي حبل العقاب iiرقابهم
لا تـظـلـمـي كـوني اشد iiعدالة
اتـاك ربـك بـاقـتـدار رفـعـة
كـم ذقـت مـن خيل الغزاة iiمرارة
يـا كم وكم عشت النعيم على iiاللظى
مـا اهـتز عودك في اشتداد رياحها
ولـكـم  درات عـن الحدود iiبيقظة
والـعـرب تـعـقـد بالملاهي قمة
بـغـداد  قـد عـاد التتار iiوعاودوا
عـادوا  وهـولاكـو يـقود iiبغاتهم
قـتـل وتـفـجـيـر بـكل iiمدينة
شـعـب  يـشـرد إذ يؤازرهم iiبها
ظـنـوك  انـت فـريسة iiوتوهموا
مـا  زال فـي ارض العراق رجاله
حـتـى انـتفضت وكنت ثورة iiامة
ولـويـت  _ يا ام الجلاد _ iiرقابهم
يـتـوعـدون  لـك الدمار iiستنتهي
ويـهـددون  وبـاطـل ما iiصوروا
بـغـداد يـا بـنـت الجراح iiكليلة
دقـت  غـرابـيـب الـبلا iiاثوابنا
هـذا اوان الـفـتـح فاتحدي iiمعي
فـتـمـسـكـي انـا يـقـايا iiامة
وتـوحـدي  ان الـتـوحـد iiدربنا
ودعـي  الـتـفرق والتناحر iiجانبنا
سـيـسـجـل التاريخ في iiصفحاته
سـيـقـول كانوا . سطروا iiبدمائهم
لـن يـصمدوا . فاليك شمس iiنهارنا
والـيـك  بـدء طـريـقنا iiوامامنا
طـال  الـفـراق وشـدني iiطوفانه
وركـبـت امـواج الجراح بمفردي
واتـيـت  مـكـتوفا . بحبي iiمتعبا
انـي  انـا الـثوار احتطب iiالردى
واذب  عـن عرضي بما ملكت يدي
انـا لـن اجيء اليك مشلول الخطى
مـن  كـل مـذبوح وصيحة iiمجهد
مـن  قـبـر اخواني بغابات iiاللوى
فـتـهـيـأي  الـفـجر دان iiوعده






































































يـا نـفـس دونـك بـابها iiوتثبتي
لـغـة  الـدمـوع فيا جراح iiتلفتي
سـحـقـته اوجاع الضياع iiومحنتي
غلبت  وحزنك كا ضطرابي iiفاسكتي
وضـفـاف دجـلة تشتكي من شحة
وهـنـاك  يـحتضن التراب iiبقيتي
شـلـو يـئـن وبـعض شلو iiميت
وتـوسـدي  رمـل الـعذاب لدجلة
لابـد  لـلـشمس السطوع iiبظلمتي
مثلي  جنونا ... سوف يتلف iiمهجتي
لحن الصمود ...وباركي ... iiللصولة
سـعـفـاتـها ... وبها مرايا الهيبة
لاشـد  مـن شـم الذرى في iiالوقفة
سـبـحان من وهب البها في iiالعبرة
وانـا عـلـيـك امـوت كل iiدقيقة
مـن ظـلمة .. خجلى تلوك iiبحسرة
مـا  لاح مـن زمن وغازل iiشرفتي
بـيـن  الضلوع تلوح خلف iiالدمعة
ولـه تـصـفق - يالعار- حكومتي
مـتـنـمـر ... يجتث زهر iiشبيبة
بـغـداد  كـونـي كـامتناع iiالقمة
وتـطـوف حـولك كالحجيج iiبكعبة
فـي هـالـة. فـاشهد جلال الرفعة
يـتـلـمـسون  ... نزيفها في رقة
جـيـاشـة وتـذوق اشـهـى قبلة
فـانـظـر  فما ابهى جمال iiاللحظة
فـكـانـهـا مـنـهم عطور iiالجنة
اتـرى  كـمـثـلهم يثور ... iiلعزة
تـبـقين  .. لو وطأوا ثراك iiبغزوة
لـم تـحـن هـامـا لـلطغاة iiبذلة
وكـتـبـت لـلتاريخ اروع iiصفحة
ولـمـعـت بـرقا في دلوك دجنتي
وجـمـيـعـنا نسعى لدرب iiالعودة
ويـدوسـهـم غـصبا جحافل امتي
تـدمـى . وانـا مـن رجال iiالبيعة
قـانـون ربـك طـبـقي iiوتزمتي
لا تـنـكـري لـلـه فضل iiالنعمة
وجـنـيت من حلو الرياض iiلزهرة
مـا  لان عـزمـك واستلان iiلغصة
وعـتت  اعاصير الخطوب iiبنخلتي
وغـسـلـت في طهر الدماء iiلتربة
وبريدها  .. للعار .. ( هذي ليلتي ii)
حـلـم  يـدغـدغهم بانجس iiضجة
بـعـمـامـة  فـضلى وزي iiالجبة
وبـكـل  ضـاحـية مقابر iiاخوتي
( نـوري ) وفـيهم من دنيء iiالذمة
مـن  قـبـضة الجزار لا لن iiتفلتي
سـتـجيء بالقول الصراح iiالمسكت
وعـلـيـهـم  داست رجال iiالثورة
بـعـزيـمـة  .. جبارة .. iiوتثبت
ادوارهـم .. ويـحـشدون - iiلكذبة
او  تـرتـجـى حـلو الحياة iiلميت
لـغـتـي وقـامـت للوفاء iiقيامتي
وتـحـصـنـت خوفا بسجن القلعة
لاشـيء  احـلـى من قرار iiالوحدة
قـد عـاث فـيـها الغادرون iiفذلت
وشـعـارنـا  لـن نـستجيب iiلقلة
وتـالـفـوا  وتـازروا .. iiبـمحبة
امـجـاد مـن صاغوا الحياة iiلامتي
احـلـى  القصائد في الوفا iiلقضيتي
كـل الـصـعاب خطورة قد iiهانت
درب سـنـبـداه بـاول iiخـطـوة
وانـا  اعـوم بـمـوجـه في iiخفة
وحـنـيـن  روحي نزفه iiبقصيدتي
قـلـبـي  بـكفي خط اسمى iiقصة
واذود عـن بـلـدي فـساد iiالطغمة
حـتـى تـرى نور الحقيقة iiاسرتي
سـأجـيء  تقدح كالشرارة iiخطوتي
انـي  حـمـلـت الى لقاك iiتحيتي
جـرعـوا  عـذابـا فاق كل حقيقة
ولـقـد  بـدا فـتـحيتي .. iiللوثبة