مكر الليل والنّهار

صالح محمد جرار/جنين فلسطين

[email protected]

رفـعـوا  القضية رايةً iiوجهادا
لـكـنّـهم يا ويلَهم نحروا iiالوفا
حـسـبوا  القضية خطبةً iiرنّانةً
فـعـلى  المنابرقولُ كلّ iiحقيقةٍ
وإذا  بـهم من بعدها iiمكرُالدّجى
أوَ  ما تراهم نصّبوا رأس iiالخنا
ثـمّ  ارتضَوا للمصلحين iiعقوبةً
مـا  ضرّكم يا مصلحين iiقيودُكم
أنـتـم منار النّاس في iiظلماتهم
يـكـفيكمُ  رضوانُ ربّي iiمؤْنساً
تـبّـاً لـكم يا ناقضين iiعهودَكم
أضـلـلـتـم  ُبـنفاقكم أجيالنا
يـا ويـلهم حسبوا القيادةَ iiمنطقاً
إنّ الـقـيـادةَ خـبـرةٌ iiوأمانةٌ
قـد  سـاد أوّلُـنا بدينٍ iiصادقٍ
كـونوا  كما كان الأوائلُ سُجّدَاً
سـادوا بـأخلاق النبوّة iiوالهُدى
صبراً  أيا مظلومُ في هذي iiالدّنا

















وعـلَوا  منابرها فقلت رشادا ii!
لـقـضـيةٍ تبني لنا الأمجادا ii!
ثـمّ  انبرَوا ليرَسّخوا الإفسادا ii!
وضّـاءةٍ  بـعثتْ لنا الآرادى !
بـالمصلحين وأشعلوا الأحقادا ii!
لـيـزيدَهم وصلاً يُنيل مرادا ii؟
بـالسّجن  يلقون الأذى وقتادا ii!
أنـتـم  صـدقتم نيةً وجهادا ii!
أنـتـم خُـلقتم للصّلاح فؤادا ii!
والـخائنون  تخيروا الأوغادا ii!
أبـرمـتـمُ  أمراً فكان فسادا ii!
حـتّى  ارتضوكم أُسوةً وقيادا ii!
سـلب العقول تبصُّراً ورشادا ii!
إنّ  الـقـيادة ترفض الأحقادا !
تخذوا  الشّريعة مرجعاً وعتادا ii!
لـلـه لـيـسـوا للعدا أوتادا !
سادوا وكانوا في الورى أنجادا !
فـغـداً نـعيمٌ ترتضيه مَعادا ii!