الروضة الغنّاء
17نيسان2010
صالح محمد جرار
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
أنـا فـي ظـلال الـرّوضة يـا سـعـدَ قلبي حين قد وجد الدّوا فـدخـلـتُ روضهمُ أطبّبُ مهجتي فـمـلأتُ صدري من لطيف شذاهمُِ فـهـمُ ربـيـعُ قـلـوبنا ألقى بهم فـمـحـمّـدٌ قـلبي، ونِسرين النّهى آتـتْ ريـاضُ الـعمر حلوَ ثمارها وعُـمـيـرَنـا نـرجوه نجماً ثاقبا لـكـنـنـا لـم نـلقَ في هذي الدّنا فـهـمـا نـسـائمُ روحنا وعبيرُها أفـمـا نـهـلت العذبَ من ينبوعه وسـمـعـت تـغريد البلابل ناعما وضـمـمـتَ طاقات الورود مُمتِّعَا ولـهـوت مـعْ حـور الجِنان بلذّةٍ لـكـنّـهـا خـمـرُ الطّفولة تَنتشيِ أعـرفـتَ أنّـك فـي رياض أحبّةٍ والـبـلـبل الغرّيد في رَاْدِ الضُّحى الـرّوض يـنـمـو والـحياة محبةٌ أدعـوك ، ربّـي ، أن تـفرّجَ كربنا وأرى لـه روض الـبـنـينَ مُرَوَّياً سـبـحـانـك اللهمّ أرحـمَ راحـمٍ | الغناءِأجـدُ الـشّـفـاءَ لـما بنا من داءِ فـي روضـة الأحـفـاد والأبناءِ ! وأزيـل عـنـهـا وطـأة الأدواء ! فـإذا الـشّـذا طـبّي وكلّ شفائي ! طـيـبَ الـحـياة ومتعةَ السّعداء ! والـرّوحُ إسـلامٌ وكـنـز دعائي ! أُنْـسَ الـفـؤاد وهـالةَ الأضواء ! فـيـنـير دربَ الجيل في الظّلماء ! إلاّ نـسـائـمَ " صـالـحٍ ورجاء" ! وربـيـع قـلـبٍ جـاد بالنّعماء ! ورأيـت فـيـهِ ضاحك الحصباء ؟ وشـممْتَ عطر الزّهر في الأرجاء ؟ قـلـبـاً تـذوّق نـعـمة السّرّاءً ؟ وشـربـت كـأساً ليس كالصّهباء ؟ مـنـهـا الـقـلوبُ بغير ما إيذاءِ ! أشـجـارهـا حـمدٌ وطيبُ ثناءِ ؟ هو " صالحٌ " والشّدو شدوُ " رجاء " ؟ والـرّوض يـثـمر طيّبَ الأنداء ! فـأرى لإسـلامٍ أعـزّ بـنـتـاء ! بـالـعـذب من نهر الرّضا ووفاء ! فـاحـفـظ ذراريـنا من الأسواء ! | !

