الحب الثاني
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]
قـلْ لِـلـتي صادَت فؤاديَ بالمُقلْ
مـا عـاد في قلبي المُلطخ ِ بالشّجا
مـا عـاد يُـسهرني الظلامُ فإن لي
فـلـتشهدي إني طوَيْتُ العِشق في
لا لـن أعـود لـطرق بابك هاهنا
أبـدلـتُ حـبـكِ يـا بُنية َ بالتي
مـا كـنـت أعـرف للبديلة قدرها
ضـاع الـكـثير وهَا أتيتكِ راغبا
لا لا تـرُدّي بـالـجـفـاء جفائِيَا
مـا كـان شـأنـكِ يا حبيبة َ أهلها
فـلـتـعْرضي عن فارطِ الأيام ِ ما
إنـي أمَـرِّغ فـي التراب مَدامعي
يـا قـرّة الـعين اسألي مولاكِ لي
حـاولـتـهـا ألـفا ًو ألفا ً لمْ يُطِقْ
فـسـلـي إلـهـكِ إن أتيتكِ خاطبا
طـلـقـت أختك هاهنا لا ليس لي
لا تـطـرديـنـي إن أتيتك معدما
إنـي لأعـلـم قـدر مهرك فاقبلي
إنـي عـشـقـتـك بعد طول تردد
فـأتـيـت مـن باب التضرع ذلة
لـلـه أجـرأ فـي الدعاء و أرتمي
أتـعـبـتُ قـلـبي في غرام قليلة
فـامـنـن إلهي بالدموع على التي
أنـت الـذي أوصـيـتني بقرانها
وأنـا الـذي قـلبي جفا عن عشقها
فـعشقتُ دفء الشمس يغمرني ولم
هـا دفـؤهـا في حِجر ليليَ قد خبا
هـا قـد عـلمتُ إذا دنوتُ بقدرها
وعـلـمـت أن الله يـسقيها ظمى
فـاخـتـر فؤادي أين نورد عشقنا
فـهـمـا وليس سواهما فانظر معيمَـجـنـونُ عِشقكِ يا بُنية َ قد عَقلْ
حِـبـرٌ يَسوق لك المدائح و الغزَل
يَـومـا تـلـبَّـدَ بالغمام و بالظلل
أثـوابِ مَهْركِ وارْتحلتُ على عَجل
طرَقَ المشيبُ البابَ واقترب الأجَل
جـافـيْـتها زمَنَ الشبابِ بلا خجل
وجـمـالـهـا بين النساء ولم أزل
نـمْـضـي القليل مِن البقية للأمل
يـكـفـي الفؤادَ من الشدائد ما نزل
أن تـطردي بَعْد المسافة مَن وصل
يَـحْوي فؤاديَ قد يَنوب عن العمل
مِـنْ فرْطِ بُعْدِيَ و المَغارم ِ والزّلل
إنّ الـحـيـاء يَـرُد ثغري إن سأل
أخـشـى يَكون نصيبه ويحي الشّلل
تـنـحَـلّ ُ عُـقـدَتهُ وأظفرُ بالبَدَلْ
إلاك زوجـا أو أحـال عـلى الملل
إنـي لأمـلـك مـفعما يكسو الحُلل
مـنـي الـقليل إذا أتيت على مهل
.وحـمـلت قلبي بالمواعظ والحيل
وجـعـلـت كـفك فوق كفيَ للقبل
في حضن ذليَ في المدامع في الوجل
تـفنى و أسرفت الدموع على الطلل
تـبـقى وجُدْ بالوصل بعد المرتحل
وأمـرت لـلمهر التضرع في الأزل
لـمـا تـوارى عن وصِيِّك وانشغل
أذكـر جـواهـا إن تضرم واشتعل
كـالـنـجـم يـلفظ روحه أنا أفل
وعـلـمـتُ أن غـرامها أمرٌ جلل
فـإذا جرعت القطر أطمع في القلل
مـن سـلـسـبيل أم أجاج يا بطل
أ ولـيست الأخرى بأجمل قل أجل