طاب المُقامُ
15كانون12007
صالح محمد جرار
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
طـاب الـمُـقـامُ لدَيكمُ "رورو" الحبيبةغرّدتْ في روضكم عـشـنـا بـظلكمُ زماناً زاهرا لكنّ شطر الرّوح أوغل في النّوى فـهـنـاك إسـلامٌ يـقيده العِدا وهـنـاك نسرينُ الحبيبة ضمّها جـاءت بـأفـراخٍ لـها تؤويهمُ أنـتـم ،بَـنِيّ ، نعيمنا في قرْبكم * * * ولَـكَـم أُعيدُ شريط عهد طفولة هـذا الـمُـحمّدُ فجرُ عهدِ زاهرٍ وتَـلـتـهُ نِسرينُ الرّبيع بنورها روضٌ تـفـيّـأنـا ظلال نعيمه مـنـه جـنينا الشّهدَ يشفي علةً يـا مـا أُحـيـلاهُ زماناً أشرَقَتْ عـدنـا إلى شرْخ الشّباب وحُلْمهِ غـنّـى لنا الأطفالُ حُلْوَ نشيدهم عـدنـا بصبيتنا إلى عهد الصّبا عـدنـا تُـراودنـا ملاعبُ فِتيةٍ فـأقـود بـالأحباب قطر مِراحنا مـا لُـعـبـةٌ إلاّ أعدتُ شريطها عـادت إلـيّ طفولتي في لُعبْهم * * * لـكـنّ عهدَ مراحنا طيْفٌ مضى كـبـر الـصّغارُ فزاد فيهم همّنا كـلٌّ أحـاط بـه غـياهب دربهِ أنـت الرّحيمُ وليس لي من راحمٍ أحـسِـن خلاصَ أحِبّةٍ من قيْدهم وكـذا مـحَـمّـدنـا فوفق سعيه وكـذاك نِـسـريـن الحبيبة لقّها وكـذاك أحـفـادي الأحبّة آتهم * * * أحـفـادَنـا ، أنتم نضارة عمرنا بُـورِكـتـمُ ، وكذاك مَن ربّاكمُ يـا أمّ أحـفـادي ، فجهدُكِ شاهدٌ أمّـا الأبـوّة فـهي نسرُ سمائكم إنْ تـمّ للأبناء رُشدُ أُبُوّةٍ وأُمومةٍ | أحبابيولَـدَيـكـمُ أُنْـسيتُ كلّ فـشـفتْ بحلو نشيدها أعصابي يـا لـيـتـه يبقى على الأحقاب خـلْفَ الحدود وخلف كلّ حجاب فـي سِـجـنهم فيزيد ذاك عذابي حـضـنُ الأبوّة بعد وكر غراب فـي قـلـبـنا ، فالقلب للأحباب أمّـا فـراقـكـمُ فـمرّ عذاب * * * نَـسَـمـتْ علينا بالشّذا وملابِ كـانـت بـهِ الأيّـامُ جدَّ عذابِ وتـلاهـمـا إسـلامنا كَشِهابِ مِـن بـعـدِ عُمرٍ لاهبٍ ويَبابِ فـي الـنّفْسِ كانت بؤرةً لعذابي فـيـهِ الـمـنى وتلألأت آرابي ولـبِـسـتُ بالأحباب حُلوَ إهاب فـرأيـتـنا نشوى من الإطراب عـدنـا نُـحلق فوق كلّ سحاب عـدنـا نُـمـثـل لُعبةَ الرّكاب وأُريـهـمُ في السّفر كلّ عجاب مـن عـالـم الأطفال والأتراب عـادت إلـيّ ّبـطـيفها الخلاب * * * وكـأنّـه بـرقٌ بـجوف سحاب وتـعـاورتـنـا شِرّةُ الأوصاب سـبـحـانَ ربّي خالق الأسباب إلاّك ، ربّـي، فـارحمَنْ أحبابي لاسِـيّـمـا إسـلامـنـا الأوّاب لـلـخيّرات وهبْهُ خِصبَ جَناب فـي عـيشها ما طاب من آراب زاد الـتّـقـى ومـراقيَ الغلاّب * * * فـبـكم رُدِدْتُ إلى رياض شبابي وحـبـاكـمُ مِـن قـلبه الوجّاب أنّ الـنّـعيم بحِجرِكِ المِخصاب إنْ أُلْـهِمَتْ رُشْداً ودربَ صواب فــلْـيـهـنـؤوا بـرغـاب | عذابي
نظمت هذه القصيدة أثناء زيارتنا لولدي الحبيب الدّكتور محمّد صالح جرّار في مدينة الريّاض .