أتموا الصلاة.... يرحمكم الله
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]عجيب أمر قلبك هل جرت في
و يخرس ماء حبرك عن صلاة
وكـل البخل بخلك عن صلاة
ألا رغمت أنوف في الثرى إن
صـلاة الله فـي الـقرآن أمر
يُـقـال مـحمد وكفى كما لو
فـيُـحبط ربك المولى أجورا
ألا فـانـظر لمن سبقوا إذا ما
فـهـذا مـالك 1 يروي تمهل
ألا يـا عاذلي في الحب مهلا ً
و غيري في الهوى أولى بلوم
فـذا يـبكي و ذا يَصْفرّ ُ شوقا
و أنـت تـلوم مُنحنيا وكم من
و إنـي إن حنيت الظهر يوما
صـلاة الله نـبـراس و نور
مـلاذ الـخـلق زاد العارفين
سِـنـامَ الأمـر حاز الجند لما
بها فتحوا بها انتصروا وباتت
هـي الرايات في الهيجاء تعلو
هي الأولى هي الأخرى و لولا
و لا طـاب النسيم و لا شممنا
هي المصباح في المشكاة يهدي
فـصلوا و اجعلوا الأنوار تعلو
فأولى الناس بي في يوم حشر
كـذلك قال خير الخلق فاظفر
وقــال الله إن الله صـلـى
فـصـلوا يا عبادي كل حين
إذا صـلـى عليه العبد صلىمـنـابـعـه الدماء أم الركود
وصادك في السطور لها صديد
وتـنـفـق في حديث لا يفيد
جـفـا قـلب وخالطه الحديد
قـديـم و الـجـفا أمر جديد
يـنـادي الـمرء منا من يُريد
ويُـلفح في الأسى حبل وجيد
أتـى في الذكر ذكره ما يسود
لـتـسـمع ما تلين له الجلود
فـوقع الذكر في صدري شديد
وزادي فـي الهوى نذرٌ ُ زهيد
وذاك يـكـاد في الذكرى يبيد
عـبـيـد تـنحني لهمُ العبيد
لـخـيـر عـباده فغدا أسود
و بـدر فـي الغياهب لا يحيد
و خـيـرُ شيوخِنا عنها مُريد
عـلـيها أسرجوا واشتد عود
لـهـم مـددا إذا وهن الجنود
و أحـلى اللحن إن رُفع النشيد
صـلاة الله مـا طاب الوجود
ريـاحـيـنا و لا فاحت ورود
إلـى الـشطآن إن تاه الشريد
جـبـاها و لتفح منها الخدود
كـثـيـر تـحية ذاك السعيد
فـؤادي بـالتي أوصى المجيد
وصـفـوتـه الملائكة السجود
عـلـيـه وسلموا ولكم عهود
عـلـيـه الله عـشرا أو يزيد
1-جاء في كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض أن مصعب بن عبد الله قال :
كان مالك إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم يتغير لونه وينحني حتى يصعب ذلك على جلسائه، فقيل له يومًا في ذلك فقال: «لو رأيتم ما رأيت لما أنكرتم عليَّ ما ترون ولقد كنت أرى محمد بن المنكدر وكان سيد القراء لا نكاد نسأله عن حديث أبدًا إلا يبكي حتى نرحمه ولقد كنت أرى جعفر بن محمد كان كثير الدعابة والتبسم فإذا ذكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم اصفر وما رأيته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا على طهارة، ولقد اختلفت إليه زمانًا فما كنت أراه إلا على ثلاث خصال: إما مصليًا وإما صامتًا وإما يقرأ القرءان، ولا يتكلم فيما لا يعنيه وكان مِن العلماء والعباد الذين يخشون الله عز وجل.