بعد غيبة القمر
سعود الأسدي
[email protected]
طَـلَـعْتِ لي بعدَ غيبةِ القَمَرِ
أرْجَـعَتِ لي صَبْوَتي فواأسفي
بـعـيـدةٌ أنـتِ والبعادُ مَدَىً
لَـدَيْـكِ سِحْرُ الجمالِ يرفعُني
دخـلـتُ بستانَكِ الذي وَعَدَتْ
فـإنْ حُـرِمْتُ الثِّمارَ من بَخَلٍ
يـا نجمةَ الصُّبْحِ هل تُسامرُني
حَـسْبي شعوري وأنتِ شاعرةٌ
أنّـي سـألـقَـى لديكِ أُمْنِيتي
إلـيـكِ أهـفو كنحلةٍ غَرِقَتْ
غَـنَّـاكِ قـلـبي كبلبلٍ ثمَِِلٍ
وذي الـفراشاتُ ليسَ تسبِقُني
يـا مَـرْحباً قلتُ :ذي مغامرةٌ
قـطـعْتُ بحراً إليكِ من وَلَهٍ
إلـيـكِ أرسو وكنتُ في سفَرٍ
إن تَـقْـبَليني أُغَنِّ من فَرَحي
أو فـاذكـريني فليسَ يمنعُنيفـيـا لَسَعدي بِكوكبِ السَّحَرِ
على ضياعِ السّنينَ من عُمُري
إن شِـئْتِ أُقْبِلْ كلمحةِ البَصَرِ
إلـى سـمـاءٍ بديعةِ الصُّوَرِ
أشـجـارُه أن تـجودَ بالثّمَرِ
فَـلِـي عزاءُ بفَيءِ ذا الشّجَرِ
نَـجْـواكِ ؟ أو تبخلينَ بالسَّمَرِ
وصـوتُـكِ العَذْبُ نَغْمَةُ الوَتَرِ
مـا أضاعَ الزمانُ من وَطَري
صُبْحاً بطيبِ الأَريجِ في الزَّهَرِ
غَـنَّى ابتهاجاً بِزَهْرِكِ العَطِرِ
وهـيَ بـغيري إليكِ لم تَطِرِ
والـحـبُّ بحرٌ يَحِفُّ بالخطَر
فـكـيـف أخشى إطافةَ النَّهَرِ
فـلـسـتُ بَـعْداً أحنُّ للسَفَرِ
: أمـوتُ شوقاً لوَجْهِكِ النَّضِرِ
موتي ، وآتي إليكِ كالخَضِرِ*
*
يقال في المعتقد الشعبي : إن الخضر ( عليه السلام )
إذا ذُكِرَ اسمه مرّ طيفه في
الحال بمن يذكره
.