ما الذي يَنْشُدهُ النهرُ؟

جمال الموساوي

[email protected]

هذه الأشجار ميتةٌ. حتفها كانَ قديما جدا،

لكنّ النهرَ لا يعبأُ

ولا الماءُ يعرف شيئاُ عمّا سيكتبه الشاعرُ.

دائما،

هناك تلك الانعطافةُ غير المتوقعة،

والمعني لا يستقيمُ

إلا بِليَّ الأعناقِ.

لا تذهبنَّ الظنونُ بكَ،

أنتَ تحديدا أيها الرقيبُ الخفيَّ،

هذا الكلامُ على قرابةٍ بالجنونِ،

الشاعرُ لا يقترفُ الجرائمَ

إلا في خياله،

الألفاظٌ سهلةُ القتل هناكَ.

الشاعرُ لا يفجر القنابلَ

إلا في وجهِ اليأس الذي يقدم نفسهُ في الغالبِ

ك"ضيفٍ لله"،

أو عابرِ حياةٍ إلى محطة غامضة.

الشاعرُ يمضي مع النهرٍ

قد يبدو يائساً بعض الشيءِ

أو مستاءً

من نفسه.

فقطْ

منْ

نفسه.