وأنتَ خيرُ معلِّمٍ

إبراهيم سمير أبو دلو

إبراهيم سمير أبو دلو

[email protected]

نظم أخي إبراهيم رجب بيتاً يُعبِّرُ فيه عن حزنه لمَّا كان آخرُ لقاءٍ مع أستاذنا الكبير ، البروفيسور فضل الشريف ، أستاذِ علم الوراثة في الجامعة الإسلامية ، بل أستاذ أدب الحياة . و كان بيته :

فضلٌ من الرحمنِ أحببناهُ        فضلُ الشريفِ و ذاك فارقناهُ

أجَّجَ أخي في نفسي العاطفةَ ، فسالت ، و قد أُلقِيَتْ بين يدي أستاذنا الحبيب:

فـضـلٌ مـن الـرحمنِ iiأحببناهُ
مَـنْ عـلَّمَ الطلابَ كيفَ iiنفوسُهم
فإذا انقطعتَ عن الحبيبِ بشخصه
لا  تـحـزنـنَّ أيا حبيبُ ، فإنما
فـلأنـتَ  مُـهجته إذا ما iiقدِّمَتْ
فـاحـفظْ صنيعَ الأكرمِينَ iiبهَديهِ
فـضلُ الشريف و أنت خيرُ مُعلِّمٍ
مِنْ عبِّ بحرِك قد ملأتُ iiبُحيرتي
و  يضجُّ فيها العلمُ صخبَ iiهديرِهِ
تـوَّجـتَـني  ، فأنا خليفةُ عالَمٍ iiٍ
لـلـهِ أنـتَ ، فأنتَ روحُ رسالةٍ










فضلُ  الشريف ، و لا يزالُ iiسَناهُ
بل  كيفَ يحيى الروحُ ملءَ iiحَياهُ
فـالـقـلـبُ يـكفلُ أنْ يُتِمَّ iiلقاهُ
يـكـفـيـكَ فخراً أنْ رَبتكَ iiيداهُ
و  بِـعـرقـكَ النضَّاخِ دفقُ دماهُ
إنْ ضـاعَ مـنكَ فقد ضللتَ هُداهُ
زانَ الـعـلـومَ الـواسعاتِ iiتقاهُ
لـتـموجَ  في أرضِ المُحِبِّ مياهُ
فـتُـردِّدُ  الـدُنـيا رجيعَ iiصداهُ
و أنـا الـوصـيُّ بأنْ أُقيمَ قَضاهُ
جـاءَ  الرسولُ بها و أوصى iiاللهُ

هذا غيضُ وفاءٍ ، من فيضِ حب.